«لا أريد العودة إلى منزلي».. رجل يعيش في مطار منذ 14 عامًا ليبتعد عن أسرته

 

يعيش رجل صيني في مطار العاصمة بكين الدولي منذ 14 عامًا بمحض إرادته من أجل تدخين السجائر وشرب الخمر دون أن تزعجه أسرته.

وبعد أن فقد وظيفته في أوائل الأربعينيات من عمره، أصيب وي جيانجو بالاكتئاب الشديد لدرجة أنه عكف على شرب الكحول وتدخين السجائر بشراهة. لكن أسرته لم توافقه على هذا الأمر، وطلبت منه الإقلاع عن مثل هذه الممارسات إذا أراد أن يستمر في العيش معهم.

لم يستطع وي فعل ذلك، وانتقل للعيش في مطار بكين.

وقال وي جيانجو لصحيفة «تشاينا ديلي»: «لا يمكنني العودة إلى منزلي لأنني لا أملك حرية هناك. أخبرتني عائلتي أنه إذا كنت أرغب في البقاء، يجب أن أتوقف عن التدخين والشرب».

يقول «وي» إنه يمكنه العودة إلى منزله في أي وقت، لكنه لا يريد ذلك. تم إرساله إلى منزله في وانج جينج بالقوة قبل ذلك على يد الشرطة وقوات الأمن عدة مرات على مر السنين، لكنه كان دائماً يعود إلى المطار.

توفر له وسائل الراحة والمرافق الحديثة في المطار كل ما يحتاجه، وهو قادر على فعل الأشياء التي يستمتع بها دون أن يتعرض لإزعاج عائلته.

يستخدم الرجل العاطل عن العمل، وهو حاليًا في الستينيات من عمره، موقداً كهربائيًا لإعداد طعامه في صالات المطار، ويشتري طعامه أحيانًا مطبوخًا من أحد المطاعم الكثيرة هناك التي تقدم مجموعة متنوعة من الأطعمة بأسعار معقولة.

يحتفظ «وي» بأدوات الطبخ والبطانيات والملابس الخاصة به في حقيبتين ويقول أنه لا يحتاج أي شيء آخر. وإذا احتاج، فإنه يخرج ويشتري الأغراض التي يريدها. وقال أنه سعيد طالما أن لديه الحرية في فعل ما يحلو له.

يذكر أن «وي» لا يعتبر الشخص الوحيد الذي قضى حياته في المطار. حيث عاش اللاجئ الإيراني مهران كريمي ناصري في صالة 1 في مطار شارل ديغول بباريس لمدة 18 عامًا حتى عام 2006 عندما تم نقله إلى المستشفى. أجبر ناصري على العيش في المطار لأن السلطات البريطانية لم تسمح له بدخول بريطانيا، بينما رفضت السلطات الفرنسية دخوله فرنسا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!