براءة المستشار أحمد عبده ماهر من تهمة ازدراء الأديان
أصدرت محكمة جنح أمن دولة طوارئ مصر الجديدة، قبل قليل، الحكم النهائي ببراءة المستشار أحمد عبده ماهر، المفكر الإسلامي، من تهمة ازدراء الأديان التي جرى توجيهها إليه بسبب كتابه «إضلال الأمة بفقه الأئمة»، الذي يفند فيه الخطاب الديني وأفكار التراث الإسلامي.
قضية أحمد عبده ماهر
وعبّر أحمد عبده ماهر عن سعادته بالحكم، مضيفًا، أن القضية تعود إلى 2020، إذا قُدمت إلى النيابة بـ6 تهم، هي استغلال الدين للترويج لأفكار متطرفة، إثارة الفتنة، تحقير وازدراء الدين الإسلامي، الطعن في السنة، التشكيك في العقيدة، الإضرار بالوحدة الوطنية وتكدير السلم، وبناء عليه أصدرت محكمة أمن الدولة ضدي حكمًا بالسجن لمدة 5 سنوات.
وبدأت القضية تأخذ منحنى جديدًا عندما ذهب الحكم إلى مكتب التصديقات، إذ رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي في فبراير 2022، التصديق على الحكم ضد المستشار، فتم إحالة القضية من جنح النزهة إلى جنح طوارئ مصر الجديدة، وفي أول جلسة تم تحويل كتاب «إضلال الأمة بفقه الأئمة» محل التهم إلى لجنة مُشكلة من دار الإفتاء للاطلاع على ما ورد فيه، والبت فيما نُسب إلى المفكر من التهم المشار إليها.
لا يمكن القطع بأن الكتاب يتضمن أفكارًا متطرفة
وأعلنت لجنة الإفتاء التي اختارتها المحكمة للاطلاع على كتاب «إضلال الأمة بفقه الأئمة» للمستشار أحمد عبده ماهر، في أبريل الماضي في تقريرها، أن المؤلف لم يزدرِ الدين، مزضحة: لا يمكن القطع بأنه تضمّن أفكارًا متطرفة من شأنها إثارة الفتنة أو تحقير وازدراء الدين الإسلامي، أو التشكيك في العقيدة، أو الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وأن ما كتبه لا يمكن الجزم فيه بأنه يمثل طعنًا في القرآن أو السنة النبوية أو أئمة السنة.
ويتضمّن كتاب «إضلال الأمة بفقه الأئمة» انتقادات حادة لآراء ونصوص تراثية، وردت في كتب الحديث والفقه التي نقلها الأئمة الأربعة، وطالب عبده ماهر في كتابه بنبذ هذه الأفكار والأحكام.