محمد سعيد إدريس في ندوة الكرامة حول «الظرف الدولي والإقليمي لنكسة يونيو ١٩٦٧»: حرب اليمن استنزفت قوة مصر.. وعدول عبدالناصر عن قرار التنحي أسقط كل المؤامرات

عنوان بديل… محمد سعيد إدريس: حرب اليمن استنزفت قوة مصر قبل نكسة ٦٧.. وعدول عبدالناصر عن قرار التنحي أسقط كل المؤامرات

نظم حزب الكرامة، ندوة بعنوان «هوامش على دفتر النكسة»، بحضور المحلل السياسي الكبير، الدكتور محمد سعيد إدريس.

كما شارك خلال الفعالية كلا من وزير القوى العاملة الأسبق، كمال أبو عيطة، والأمين العام لحزب الكرامة، محمد بيومي، وأمين لجنة التثقيف بالحزب، محمد فاروق «التحفة»، والدكتور محمد بسيوني، القيادي بحزب الكرامة، ونائب رئيس الحزب، سيد الطوخي، وآخرون.

وفي بداية اللقاء، أكد الخبير السياسي الكبير محمد سعيد إدريس، على أهمية أن يتطرق المفكر أو الباحث عند مناقشة قضية أو ملف أن يتطرق إلى كل الظروف المحيطة بهذا الحدث، والبيئة المحيطة به.

وتابع:” بالنظر إلى الظروف العربية قبل النكسة وبعد النكسة، سنجد أن مسألة استنزاف مصر كان هدف استراتيجي للكيان الصهيوني، مشيراً إلى همها الأكبر في ذلك الوقت هو تجريد الصراع من عروبته.

وتابع:” لقد استزفت قوة مصر بشكل كبير قي في حرب اليمن، مضيفاً:” إسرائيل استشعرت بالخطر في البداية من الوحدة العربية المكونة بين مصر وسوريا”.

وأضاف:” لو كانت مصر تعرف بمخطط الحرب، فإنها بالتأكيد ستعد العدة وتضع خطة لمواجهة إسرائيل”.

واستكمل:” البيئة العربية والإقليمية لم تكن معدة لمثل هذه الحرب، ومصر لم تتصدى لهذا الأمر سواء على المستوى العربي والإقليمي”.

وفيما يتعلق باندفاع آلاف الجماهير في محاولة منها لعدول جمال عبدالناصر عن قرار تنحيه، قال:” الشعب المصري هو الدرع الحقيقي للوطن، وبقاء جمال عبدالناصر أسقط كل المؤامرات على مصر، ومضيفا:” عبدالناصر تنحى نتيجة لقسوة الهزيمة”.

وتابع:” حرب الاستنزاف كانت حرب شاهدة على صمود مصر، والحقيقة أننا لم ندير الصراع بالشكل الذي أداره الكيان الصهيوني”.

وأشار إلى أن ما يريد الكيان الصهيوني هو التالي:-

– إسقاط الجمهورية العربية المتحدة

– أن تتوقف مصر عن علاقاتها العربية

– أن تنحسر مصر في حدودها فقط، وأن لا يكون لها أى علاقة يالشئون العربية، بمعنى أنها لا تهش ولا تنش

كما شدد الخبير السياسي، على ضرورة أن تمتلك مصر قدرات صناعية وعسكرية متطورة، مضيفاً:” التجربة الوطنية العسكرية الإيرانية جديرة بالاهتمام”.

وأضاف:” لابد من وجود عمق استراتيجي في سوريا والعراق والسودان”.

وأختتم:” لابد أن نصنع سلاحنا العسكري، وأن نعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وعدم الاستيراد من الخارج مستقبلاً”.

من جانبه، قال محمد بيومي، الأمين العام لحزب الكرامة:” إن بنية النظام قبل وقوع حرب ٧٣ كان بها خلل فادح”.

وتابع:” كانت هناك حالة من الفراغ المرعبة، في الفترة التي تلت تنحي عبدالناصر خلال ٩ و ١٠ يونيو تحديدا”.

واستكمل:” لقد اتخذ الشعب المصري العظيم قرارا في غاية الأهمية، وهو عدم قبول تنحي عبدالناصر، لأنه مثل المشروع الوطني المخلص الذي يسعى إلى وطن أفضل”.