رئيس “التحالف الشعبي” نرفض جماعات الإسلام السياسى..ونتحاور مع من يؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة
قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الحزب يؤمن بالحوار الوطني وننطلق ونعارض تديين السياسة أو تسيس الدين ، مضيفاً: ولا نعتبر أنه ليس هناك حاجه تنطلق من أنه هناك جماعة تجمع بين السياسة والدين وتحت “عباءة الدين” يتم ممارسة السياسة.
وأضاف “الزاهد” في تصريح خاص لـ “السلطة الرابعة”، قائلاً: لا نعارض إذا كان هناك أطراف لديها مرجعية دينية، فجميعينا لدينا مرجعية دينية، ولكن الأحزاب السياسية تنشأ على مبدأ المواطنة وليس مبدأ المسلم والمسيحي، وعلى أساس مبدأ “الدين لله والوطن للجميع” وعلى أساس الحرية والمساواة ورفض التمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللون، وهذا هو أصل الأحزاب.
وتابع قائلاً: ومن هذا المنطلق جماعة الإخوان لا تنشأ على هذا الأساس، وإنما قائمة على أساس أنه هناك مرجعية عليا وأن الاحتكام لشريعة خاضت معارك من أجل أن تكون الشريعة هي المادة الحاكمة للدستور، وهذا إهدار لحقوق المواطنة بالنسبة لكتلة كبيرة من الشعب.
واستطرد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وفي هذه الزاوية نحن نقبل بحوار كل من يؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وكل من يؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، وكل من يرفض التمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، وكل من ينطلق من فكرة الإخلاص الكبير للوطنية المصرية وهي وحدة “الهلال والصليب” في المعارك المشتركة، وبعد ذلك في السياسة لكلا مذهبه.
واختتم تصريحه قائلاً: ومن هنا نرى أن الإخوان ليسوا طرف مدعوا للحوار الوطني، وبحكم الدستور الذي يجرم نشأة الأحزاب على أساس ديني، فالإخوان على هذا المعني ليسوا حزب.