الحركة المدنية الديمقراطية: نرفض بشكل قاطع مشروعات الدفاع الجماعي العربي تحت القيادة الأمريكية وبمشاركة الكيان الصهيوني

 

اعلنت “الحركة المدنية الديمقراطية المصرية”، قبل أيام من انعقاد القمة الأمريكية العربية في جدة يوم الجمعة المقبل (15 / 7 / 2022)، تسجيل، رفضها القاطع والنهائي للمشاركة في أية مشروعات للدفاع الجماعي العربي تحت القيادة الأمريكية وبمشاركة الكيان الصهيوني، وذلك أياً كانت مُسمياتها أو ذرائع ترويجها.

،واضاف البيان : فإذا كان موقفنا المبدئي هو رفض سياسة الأحلاف والمحاور العسكرية عموماً، باعتبارها تهديداً مُزمناً للسلم والأمن الدوليين، فإننا علي وجه الخصوص نرفض ونُحذر من إقحام منطقتنا وشعوبنا العربية، ومصر في هذه السياسة، بما أنها تُزيد من زعزعة الأوضاع الأمنية الهشّة في المنطقة، ومن مُعاناة الشعوب في الدول الفقيرة أو الأقل نمواً أوثراءً.

وبطبيعة الحال، فإن تخلي أطراف عربية عن مبدأ الدفاع الجماعي العربي، واستبدال تحالفات عسكرية مع الكيان الصهيوني تحت رعاية أمريكية به ، لا يضمن الأمن لهذه الأطراف العربية بقدر ما يُحقق مصالح ضخمة لـ الكيان الصهيوني تجعله في مركز القيادة الاستراتيجية المُنفردة، والمُهيمنة، للمنطقة، سواء بالأصالة عن نفسه أو بالوكالة عن القوة العظمي الأمريكية، وهذا ما سيترتب عليه أشكال من التبعية الاستراتيجية للكيان الصهيوني، وذلك جنباً الي جنب مع الخُذلان غير الأخلاقي والضار سياسياً وأمنيا،ً لحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه المحتلة، وتحقيق الاستقلال الوطني والكرامة الإنسانية.

إن أحزاب وشخصيات الحركة المدنية الديمقراطية علي يقين من وجود فرص كثيرة للتفاهم العربي الإيراني، علي كل الأصعدة وفي كل الجبهات، بعيداً عن المطامح الإيرانية والأطماع الصهيونية والأولويات الأمريكية، وندعو حكومات طهران والسعودية والامارات بالذات إلي استكشاف تلك الفرص وإحياء سياسات الصداقة وحُسن الجوار، كما ندعو كل الحكومات العربية إلى تفعيل الأطر العربية المُنظمة لحركتها ومصالحها، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية، وتفعيل اتفاقات الدفاع المُشتركة، حمايةً لاستقرار دولها وصيانةً لأمن شعوبها ودفاعاً عن مصالحها الوطنية والقومية العليا.

كما تدعو أحزاب وشخصيات الحركة المدنية الديمقراطية، إلى الالتزام الصارم والشامل بقرارات الجمعية العامة الأمم المتحدة، والتي تقضي بإقامة منطقة منزوعة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك الكيان الصهيوني وليس إيران وحسب.

وإذا كنا نرفض ونُحذر من النتائج العملية الوخيمة المُترتبة على الاشتراك في تكوين ما أُطلق عليه “مُنتدى النقب”، والذي أعلن عنه بعد ختام “قمة النقب” التي انعقدت أواخر شهر مارس الماضي، وضمت وزراء خارجية الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، ووصّفه “يائير لابيد” في المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج اللقاء، بأنه” “صُنع للتاريخ، ببناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم التكنولوجي، والتسامح الديني، والأمن والتعاون الاستخباراتي”، فإنه لا يفوت الحركة المدنية الديمقراطية ـ في ختام بيانها هذا ـ أن تنوه بما أبدته الدبلوماسية المصرية مؤخراً من عدم حماس لما يسمي بمشروع “الناتو العربي”، وذلك حين قال وزير الخارجية في البحرين منذ أيام إن هذا المشروع ليس موضوع اتصالات تُشارك فيها مصر، كما لا يفوتنا التذكير بإجماع الشعب المصري علي رفض المشاركة في أية أحلاف تحت أي مُسَمّي، باعتبار أن هذا الرفض كان دائماً من بديهيات الحفاظ علي استقلالنا الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار