مصباح قطب بصالون التنسيقية: القلق بشأن حجم الدين العام ضروري.. وصندوق النقد قلب الطاولة علينا

 

 

قال مصباح قطب، الكاتب والمحلل الاقتصادي، إن الأمانة تقتضي أن نقلق بشأن حجم الدين العام، ومن الخطأ الشديد أن نطمئن المواطنين أن المؤشرات جيدة، وإن كانت ليست سيئة أيضًا.

 

جاء ذلك خلال جلسة صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النقاشية، بعنوان «الدين العام: ضرورات ومخاوف»، والذي أدراها أحمد الحمامصي عضو تنسيقية شباب الاحزاب ويتحدث فيها كل من: الكاتب والمحلل الاقتصادي مصباح قطب، والدكتور حنان وجدي، رئيس المنتدى الاقتصادي بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والنائب أكمل نجاتي، أمين سر لجنة خطة والموازنة بمجلس الشيوخ عن التنسيقية، والنائب مصطفي سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب.

 

وأشار مصباح قطب، أننا لم نجد بعد الوصف الصحي والطريح الصحيح لوضع مصر على طريق التنمية مستدامة، وأن تملك البلد أدوات للتفاوض من موقع القوة.

 

وأضاف “قطب”: “ما دمنا نقوم بالتفاوض حول برامج إصلاح اقتصادي ولدينا عجز ضخم في الميزان التجاري، فهذا يعني أن هناك مشكلة.. صندوق النقد الدولي ينظر الينا من موقف ضعف وهذا الامر يحتاج لدراسة”.

 

وأشار إلى أن لجنة الخطة والموازنة في 2018 حذرت بقوة وطالبت بالتصدي بجدية أكثر للدين العام، وبناءً عليه شكل رئيس مجلس الوزراء لجنة، والتي اكتشف أنها لم يرد إليها شيئ، مشيرًا إلى أن وزارة المالية تتحدث أيضًا عن استراتيجية لإدارة الدين العام وتتضمن إطالة أمد الدين، موضحًا أن هذه الاستراتيجية ليست حلًا وإنما ترحيل على الأجيال المقبلة.

 

وأكد أنه رغم ذلك فمصر قادرة على سداد ديونها ولن تفلس، وهذا ليس موضع المناقشة، وإنما نناقش كيف نقود وطن ليكون أحد القوى الكبيرة في العالم اقتصاديًا، ويتفاوض بقوة، لكننا لسنا في هذا الموقف القوي، مع العلم أن موقف القوة له بعد اقتصادي وآخر سياسي، مضيفًا: “صندوق النقد بقاله 3 شهور بيلعب بينا، ووضع شرط خطير مثل إن البرامج الاجتماعية اللي عملها البنك المركزي يتم حذفها ويضع سعر الفائدة التجاري، وهذه الامرو تأتي لضعفنا الاقتصادي، وما كان للمفاوض المصري أن يقبل به”.

 

وأشار إلى أن صندوق النقد ظل يشيد بالأداء الاقتصادي إلى يناير الماضي، لأنه كان جزءًا وطرفًا من برنامج الإصلاح الذي تقوم به مصر، إلا أنه منذ مارس الماضي قلب الدفة تمامًا.. ولازم ندرس ده .. ليه عمل كده”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار