هل تلجأ السعودية الى ” قناة الدموع” للهروب من مخاطر مضيق هرمز

مع تزايد التوترات في مضيق هرمز، ومواصلة إيران تهديد الملاحة البحرية به، واستهداف مصالح السعودية، تحاول المملكة العربية البحث عن طرق أخرى لحماية نفطها الذي يمثل الدخل الأساسي لها، وتصدره لكل دول العالم.

قناة الدموع
وبالفعل بدأت السعودية في تطوير وتوسيع خط أنابيب يمر بمضيق باب المندب في البحر الأحمر، لتفادي مضيق هرمز، ويمتد من حقول النفط في شرق المملكة إلى موانئها المطلة على البحر الأحمر، ويعرف باسم “قناة الدموع”، ومن المقرر أن يكون من أكبر خطوط أنابيب نقل البترول في العالم، ويسمح بمرور صادرات النفط الخليجية والإيرانية إلى السوق الأوروبية، إما عبر قناة السويس وإما خط أنابيب “سوميد” الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط عبر مصر.

الهدف
الهدف الرئيسي من تطوير الممر المائي هو تفادي المخاطر بمضيق هرمز، فهو أكثر أمانا منه، وزيادة إنتاج المملكة من النفط الخام، حيث إنه من المقرر أن يمر من 5 ملايين برميل إلى 7 ملايين برميل يوميا خلال الأنبوب، ما يعني أن القناة ستغطي طاقة السعودية التصديرية من النفط، وبلغت صادرات “أرامكو” في يونيو الماضي، 6.84 ملايين برميل يوميا من النفط.

أعمال البناء
بدأت السعودية أعمال التوسع بالمشروع الضخم في 2015، ومن المتوقع أن تنتهي منه في سبتمبر المقبل، إلا أن تقريرا ماليا لشركة “أرامكو” يظهر أن الانتهاء من الأعمال سيكون بعد 4 سنوات.

مخاطر
القناة الجديدة ليست بمأمن من المخاطر، فذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن القناة ليست بعيدة عن أيدي إيران والحوثيين، ومن السهل استهدافها بالصواريخ، ولعل الهجوم الذي أصاب سفينتين لنقل النفط، تابعتين لشركة البحرية السعودية من قبل ميليشيات الحوثي اليمنية، العام الماضي بها، والذي دفع السعودية لتعليق نقل شحنات النفط لفترة، هو أبرز دليل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار