حزب العدل بأسوان يناقش “ماذا بعد 12 عاما على ثورة يناير” في مائدة المستديرة
استقبلت أمانة حزب العدل في محافظة أسوان الخميس 26 يناير 2023، المائدة المستديرة بعنوان “ماذا بعد 12 عاما على ثورة يناير؟”، بمشاركة مجموعة من رموز ثورة يناير بمحافظة أسوان، بجانب بعض من أعضاء الحزب حول موضوع المائدة.
بدأ الجلسة إبراهيم العجمي نائب أمين حزب العدل بمحافظة أسوان والباحث في الشؤون السياسية، بالترحيب بالضيوف وطرح السؤال الرئيسي للنقاش.
وافتتح النقاش بالمائدة المستدير الأستاذ جمال فاضل القيادي بحزب الدستور وأحد ممثلي الحركة المدنية في الحوار الوطني بلجنة التعليم، بأن محافظة أسوان من أولى المحافظات التي شاركت في ثورة يناير ولكن الأحداث كانت أسرع من أن يستوعبها أحد.
وتابع “احنا شعب عظيم ويعشق القانون والدليل مشهد الناس بعد أول استفتاء بعد ثورة يناير، وانقسام التيارات بين علماني وديني كل منهم يحاول اقصاء الاخر، وكل هذا أعطى رسالة للمواطن البسيط بالاستقرار وهذا ما قدمته له المؤسسة العسكرية”.
وأضاف “بخصوص مكتسبات يناير، أصبح كل مصري الآن يؤمن بأنه قادر علي صنع التغيير في لحظة، وتظل ثورة يناير هي من أجبرت النظام علي إلغاء الثوريث وتعديل الدستور وتغير نظام مبارك”.
وختم فاضل حديثة بأن “الثورة عملت الى عليها بفتح الطريق، والسؤال الآن حول أدوات التغيير التي تملكها وليس مطلوب حالة الثورة أن تستمر طول الوقت”.
وقال أحمد عبد الوهاب أمين حزب المؤتمر بأسوان وأحد الفاعلين في أحداث ثورة يناير، “إن ثورة يناير امتداد لأحداث قبلها سابقة وما تحقق في يناير كانت مطالب الجمعية الوطنية للتغير، ومن قام بيناير هم مجموعة من المثقفين بدون مصالح شخصية صدموا بالواقع بعد الثورة، واحنا عملنا تاريخ لاولادنا والمكتسبات بتاعت الثورة لا تظهر بشكل مباشر والآن عندنا دستور أفضل من دستور 71”.
وأضاف محمد المصري شاعر العامية وأحد رموز ثورة يناير بأسوان، بأن “المتابع جيداً للأحداث يعلم أن الثورة لم تفشل والحكم يكون بمقياس عمر الاوطان ويناير نجحت في خلق كوادر في مختلف المجلات، والثورات لا تكمم مهما كانت درجة القمع لأنها قادرة علي الانتفاض، ولكن الثورة تموت من داخلها بيد الشباب المحسوب عليها، ونملك الثقافة الثورية كشعب ولكن لا يملك الآليات وما يحدث الآن يدل أن هذا الشعب ذكي جداً ولا يكرر أخطاءه”.
ومن جانبه أكد د.عبدالعاطي أبوترس المحامي الحقوقي وأمين تنظيم حزب العدل بأسوان وأحد رموز ثورة يناير المجيدة أن “جموع الشعب المصري العظيم خرجت لتندد بسوء أوضاع حالة حقوق الإنسان في المجتمع المصري وتردي سبل المعيشة، ورفضاً لكافة الممارسات التي من شأنها المساس بالكرامة الإنسانية، حيث ساهمت الحركات الاجتماعية المطالبة بالتغير والإصلاح السياسي والتدوال السلمي للسلطة آنذاك في ميلاد ثورة شعب مصر العظيم الرافض لكل أساليب القمع السياسي والقهر الاجتماعي، مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، كما صرح أن عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها البلاد هي من أهم مكاسب ثورة يناير من أجل التصدي لظلم واستبداد النظم الحاكمة والدكتاتورية في شتى صورها”.