مهرجان تنميه الثقافي الأول يكرم الكاتب والروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد
أحتفل مهرجان تنميه الثقافى الأول فى ختام فعالياته بتكريم شخصية المهرجان الكاتب و الروائى إبراهيم عبد المجيد، واهداه درع تكريم مكتبة تنميه فى مهرجانها الثقافى الأول بحضور جماهيرى واسع من محبين الروائي المبدع.
وقال الكاتب الروائى إبراهيم عبد المجيد، أحب الكتابه بالليل بمصاحبة الموسيقى الكلاسيكيه و دائما أضع لنفسى هدف و أستمر عليه إلى الأن لا أسير وراء المشاكل رغم ما قابلته من صعوبات فى حياتى و قمت بسرد الصعوبات و المواقف الحلوه و الصعبه فى كتاب ” الأيام الحلوه ” جاء ذلك خلال ندوة مهرجان تنميه الختامية.
و أضاف عبد المجيد فى كلمته أنا مؤمن جدا أن العالم فسيح الأركان و متسع و أن الزمن يمر فلا تقف امام أحد لأن سوف يصعد جيل تانى و ثالت لان العكس هو الصحيح نقف بجانب الاجيال الجديده و نفتح لها الابواب حتى نتواصل بالمحبه و أيضاً نستطيع أن نقرأهم و نستفيد فكريا منهم أيضاً.
واستطرد قائلا كلمه قالها لى أبى زمان ” تبات نار تصبح رماد ” فمهما تعرضت لازمات انام و اتركها على الله و فى الصباح أجد الامور المعقده حلت و اصبحت افضل لذلك فأيمنى بأن العالم واسع يجعلنى مستريح و المستقبل اتى أكيد فيجب دائما دعم الشباب و لا نقف أمامهم أبدا.
وتابع الروائى ابراهيم عبد المجيد، كلمته يقول أنا من جيل لم ينفصل عن الواقع السياسى وخصوصا بعد هزيمة 1967 ومشاركتنا فى مظاهرات 1968 , 1969 , 1972 . 1977 فكنا مرتبطين بالحياه السياسيه عكس الاجيال الجديده و هذا حقهم أنا لا ألوم عليهم وطبعا ظهر كل هذا التحول الاجتماعى فى رواياتى و اشار عبد المجيد ان الكتابه الادبيه هى ازاى تعمل فن و ليس شعارات من الممكن ان تكتب روايه فيها كل القضايا لكن المهم ان تخرج للناس فى عمل فنى روائى و ليس خطب و كلام مباشر فدائما فن الروايه و القصه بشكل عام ينبع من المواقف و المشاهد و لغات الشخصيات التى تتعدد حسب طبيعة كل شخصيه فى العمل الأدبي.
وأضاف ابراهيم عبد المجيد، أعيش مع شخصيات رواياتى فهم اصدقائى بزعل عليهم وأدور عليهم و لكى أخرج من الحاله دى كتبت رواية ” السيكولوبى” و أستدعيت شخصيات من روايات سابقه لاضعها جميعا فى هذه الروايه و لكن لم انتهى من هذه الحاله فهى مصاحبه لى وممكن ابكى عندما انتهى من كتابة الروايه و ابكى فى حالة عدم الكتابه.
و فى سياق متصل أكد الكاتب ابراهيم عبد المجيد، رغم اننى كتبت فى السياسه و سجنت فى عام 1985 فى مظاهرات ضد التطبيع مع الكيان الصهيونى لكن فى النهايه لازم تفصل الفن عن السياسه و الشعارات ووجهات النظرو تابع عبد المجيد الروايه لا تنتهى رغم وجود تكنولوجيا لان العالم يريد أن يحكى الناس تريد ان تحكى فالروايه و فن القصه يسودالعالم فهى حاله عامة.
و أضاف الكاتب الروائى ابراهيم عبد المجيد فى مداخله خاصة لـ ” السلطه الرابعه، قائلاً: أنا بعتمد على النسيان فدائما اللاشعور يحتفظ بما يهمنا نحبه أو نكره و ينتقل للحاله الشعوريه عندما نريده و اعتمد كثيرا فى كتابة رواياتى على ذلك فأنا لا اعمل برنامج لكتابة الروايه الشخصيات هى اللى بتاخد الكاتب و تمشى به.
واستكمل قائلاً: عندما أتذكر ثورة 25 يناير أبكى و اعتبر نفسى عيشت 18 يوم حلوين وكتبت أيضا كتاب ” أيام التحرير ” و روايتين هما ” قطط العام الفائت، ” و قبل ان أنسى أننى كنت هنا “، مضيفاً: وقت يناير اعتبرت نفسى أعيش فى الجنه المفقوده أو فى اليوتوبيا و كتبت عنها أيضاً مقالات كثيرة.
واختتم قائلا: أنا مؤمن أنه لابد من بعد زمنى عن الحدث عدة سنوات حتى لا يكون هناك أى ضغوط و لا يكون الكلام موجهه و مباشر لذلك كانت رواياتى عن ثورة يناير بعدها بخمس سنوات.
وكان ختام حفل مهرجان تنميه الاول بتوقيع الكاتب و الروائي الكبير ابراهيم عبد الجيد لعدد من رواياته لجمهور المهرجان.