البابا تواضروس يستضيف أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين
استضاف اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسة البابا تواضروس الثاني، الذي عقد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم، اليوم الأول من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين، الذي ينظمه مجلس كنائس مصر، تحت شعار “تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ.”
حضر أعمال اليوم الأول ممثلو الكنائس الأعضاء في مجلس كنائس مصر، وألقى الأمين المشارك عن الكنيسة القبطية الارثوذكسية الأب القس بيشوي حلمي كلمة، تلاها كلمة لجناب القس رفعت فكري الأمين المشارك عن الكنيسة الإنجيلية، وألقى كذلك الأب القس يشوع يعقوب الأمين العام للمجلس كلمة، أعقبها تلاوة نصوص كتابية مختارة ورُتِلَتْ بعض الألحان الكنسية.
وصُلِيَت طلبات لأجل وحدة المسيحيين ولأجل المتألمين والمنبوذين والمشردين ولأجل مصر وسلام المنطقة والعالم، واختتمت الصلوات بالصلاة الربانية باللغات الإرمينية والسريانية واليونانية والإنجليزية والقبطية والعربية، وبعدها ألقى جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط كلمة بهذه المناسبة.
واختتم الاجتماع بكلمة قداسة البابا تواضروس الثاني والتي تأمل خلالها في الآية “تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ.” (أش ١: ١٧) التي هي شعار أسبوع الصلاة، وربط قداسته بينها وبين الصلاة والصوم والصدقة التي تعد من أساسيات الصوم الكبير الذي يبدأ في الكنيسة القبطية الاثنين المقبل.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية – خلال كلمته – تعاطفه مع متضرري الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، داعيا إلى الصلاة من أجل المتضررين بكل الأشكال في هذه الكارثة، وأيضًا من أجل حلول للحرب الدائرة منذ قرابة عام وأن يعطي الله حكمة وتعقلًا للقادة.
جاء ذلك خلال عظة قداسة البابا تواضروس الثاني الأسبوعية والتى استأنفها اليوم بعد أن توقفت قبل نهاية العام الماضي 2022 ، حيث استضاف اليوم أسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذي ينظمه مجلس كنائس مصر اعتبارا من اليوم.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني – في كلمته – أنتهز هذه الفرصة وفي وجود كل الأحباء ممثلي الكنائس المسيحية في مصر، ونصلي من أجل كل المتعبين وثقيلي الأحمال في أحداث الزلزال الذي وقع في سوريا وتركيا، ونصلي من أجل الضحايا، ونصلي من أجل المصابين، ونصلي من أجل المتعبين والمشردين والنازحين، ومن أجل إمكانات هذه الدول ومساعدات العالم لهم في هذه الكارثة، التي يصفها البعض أنها أكبر كارثة في القرن،وأكبر كارثة منذ مئة عام تصيب بلدًا أو بلدين بهذه الصورة الصعبة جدًّا، فالمشاهد التي نشاهدها في التلفزيون هي مشاهد مؤلمة جدًّا، ونصلي من أجل أن يتحنن ربنا برحمته على هذه البلاد وهؤلاء الناس، ويجبر بخاطرهم، ويسندهم في عبور هذه المأساة الكبيرة.
وتابع قائلا، كما نصلي أيضًا أيها الأحباء من أجل الحروب القائمة وخاصة الحرب التي قاربت أن تكمل السنة، ونراها حربًا بلا قيمة، ونصلي من أجل الحروب والمسؤولين لكي يعطيهم الرب حكمة، ويعطيهم نعمة، ويعطيهم تعقلًا، ويعطيهم رؤية، فماذا ينتفع الإنسان إذا ربح العالم كله؟.
واستأنف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الأربعاء اجتماعه الأسبوعي، وهو أول اجتماع يعقده قداسته في العام الجاري ٢٠٢٣ ، حيث يقام الاجتماع في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.