محمد الشافعى: أرجو أن يواصل مجلس أمناء الحوار المطالبة معنا بالإفراج عن المحبوسيين علي ذمة قضايا الرأي
قال الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي ، رئيس تحرير مجلة الهلال الأسبق ، أتحدث معبراً عن رؤية تحالف أحزاب الحركة المدنية ، وتحديدا ً الحزب العربي الديمقراطي الناصري ،متابعا:” أرجو أن يواصل مجلس أمناء الحوار المطالبة معنا بالإفراج عن المحبوسيين علي ذمة قضايا الرأي “.
وأكمل :” في عام الرمادة الذي سطى فيه الإخوان علي حكم مصر ، وتحديدا ً في بداية عام 2013 كنت رئيسا ً لتحرير مجلة الهلال ، وأصدرت عددا ً كاملا ً من المجلة عن هوية مصر ، وكان مقالي اللإفتتاحي بعنوان ( سبيكة الهوية المصرية ) أكدت من خلاله علي أن هوية مصر تقوم علي التعدد والتنوع بين عناصر كثيرة ، أنصهرت في البوتقة المصرية وذابت في بعضها البعض بحيث يستحيل فصل أي عنصر من عناصرها عن بقية العناصر “.
واكمل أن هذه السبيكة للأسف الشديد تتعرض علي مدي الخمسين عاما ً الماضية لكثير من الطعن والتشويه بأكثر من طريقة ، فعندما يكون لدينا أنواع متعددة من التعليم ، وعندما نرفع شعار أدفع لكي تتعلم ، وعندما ينهش وحش الأمية أكثر من ربع الشعب فهذا تشويه للهوية .
وأكمل:” عندما نترك الكثير من المدارس وخاصة الدولية منها والتي تقام في كل العالم لخدمة جاليات الدول ، ولكن أثرياء مصر يدفعون أبنائهم إلي هذه المدارس التي تضرب الهوية من خلال ضرب اللغة العربية والتاريخ ، فمدرسة من هذه المدارس كتبت ( أن عبد الناصر سرق قناة السويس عام 1956 ) وكتبت آخري ( أن الكيان الصهيوني أنتصر في حرب أكتوبر ) وليس هذا فقط فكل هذه المدارس تقدم لطلابها المنظومة السلوكية التغريبية ، فنجد مثلا ً طلابنا يحتفون بعيد الهلويين ولا يحتفلون بعيد الأضحي ، مما يمثل ضربا ً في صميم الهوية “.
وأشار إلى أنه عندما تصبح الثقافة سلفة ننتظر منها العائد رغم أنها حق من حقوق الإنسان أو علي الأقل خدمة ، فهذا طعن لأبسط وسائل تأكيد الهوية “.
واقترح بضرورة تكوين لجنة رفيعة المستوي من المفكرين والمبدعين لوضع تصور كامل عن الهوية الوطنية ، وأهم روافدها وكيفية ترسيخها والحفاظ عليها ، وإيضا ًرصد أهم المخاطر التي تهددها وكيفية مواجهتها .
وطالب بضرورة تفعيل أقتراحه الذي قدمه لرئيس الدولة الأسبق في معرض الكتاب قبل أكثر من خمسة عشرة عاماً وهو إنشاء كيان في مجلس الوزراء إسمه ( المجموعة الثقافية ) ، وتضم وزارات ( الثقافة – التعليم – التعليم العالي – الشباب والرياضة – الأوقاف – المجلس الأعلي للإعلام – الأزهر – الكنيسة ) لوضع رؤية ثقافية موحدة ولتنفيذ الأفكار والرؤي التي ستضعها لجنة المفكرين والمبدعين.