الشاذلي البحيري: قضية الهوية الثقافية والوطنية واحدة من أكثر القضايا المؤثرة على تشكيل الوجدان العقلي
قال الشاذلي البحيري أمين حزب العدل بالأقصر إن قضية الهوية الثقافية والوطنية للشعب المصري واحدة من أكثر القضايا الشاغلة للمراقبين والمسئولين والمحللين والمفكرين في الشان الداخلي المصري، وذلك لكونها واحدة من أكثر القضايا التي يمكن أن تؤثر علي تشكيل الوجدان العقلي للمواطنين.
جاء ذلك خلال تمثيله لحزب العدل فى جلسات الحوار الوطني المستمرة، ممثلا عن حزب العدل والحركة المدنية.
وتابع “البحيري” أن الشعب المصري صاحب أعرق الحضارات والجذور الوطنية والثقافية تعرض لأكثر وأشرس الهجمات التي استهدفت التأثير المباشر على هويته وجذوره.
وأكد أمين الحزب بالأقصر على أنه رغم عتامة المشهد إذا ما تم النظر إلى أخر ما حدث من متغيرات في الوجدان المصري في آخر ثلاث عقود، فإننا وإن نظرنا لمجمل التاريخ وما تعرض له الشعب المصري وحجم ضراوته وتعدد وسائله، فإنه يمكن القول أنه استطاع أن ينجح في أغلب الأوقات في النجاة من مخاطر تلك الهجمات وصدها، والثبات على الكثير مما يمتلك من أفكار وعادات وتقاليد .
واستمر ممثل حزب العدل قائلا إنه قد تعددت أشكال ووسائل التأثير علر الهوية الوطنية للشعوب، وأصبحت الأمور والسيطرة على مايقدم فور انفتاح الدول علي بعضها شبه مستحيلة، فالغزو لم يكن ثقافيا فقط بل اقتصاديا وسياسيا ومجتمعيا بأساليب تخطت التلفاز والجرائد والانيميشن، وحتى تخطت وسائل الاتصال، وحتى تخطت أيضا وسائل السوشيال ميديا لننتقل لعصر ما بعد الذكاء الاصطناعي.
واختتم “البحيري” حديثه بأنه في مسألة الجذور والتمسك بها، ربما تتضائل فرص استمرارها داخل مخيلة وعقول الملايين من الشباب في أجيالنا الناشئة، التي تتعرض بشكل مكثف ومباشر ومتعمد لما يؤثر على هويتهم وإيمانهم بمعتقدات وأفكار لم تكن أبدا مناسبة لمجتماعتنا علي كل المناحي الحياتية، متابعا أنه قادم من أقصى صعيد هذا البلد الطيب، موضحا فكرة ربما تكون مترسخة بأن أهل الصعيد لم يتأثروا بتلك المتغيرات بل اعتبر هذا منافيا للواقع.