تونس.. وثيقة سرية تكشف التنسيق بين ”جهاز الاغتيالات“ وإخوان مصر
كشفت هيئة الدفاع عن المعارضين التونسيين الراحلين، شكري بالعيد ومحمد البراهمي، مساء اليوم الاثنين، عما قالت إنها ”وثيقة“ تراسل سرية تمت بين مصطفى خضر قائد جهاز الاغتيالات السري التابع لحركة النهضة والإخوان المسلمين في مصر.
وأفادت هيئة الدفاع التونسية عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي ”فيسبوك“، بأن الوثيقة، التي تمت عبر البريد الإلكتروني ”تضمنت عددًا كبيرًا من المعطيات حول كيفية بناء الجهاز السري وإدارته والإشراف عليه“.
وأشارت الهيئة إلى أن الوثيقة تضمنت أيضًا كيفية ”إشراف بعض قيادات الاخوان بمصر على دورة للاستخبارات في تونس تم بمناسبتها استقبالهم من المشتكى به راشد الغنوشي“، مرجحة أن يكون مصطفى خضر ”قد تعامل معهم بطلب من حركة النهضة عند انطلاق عملية بناء الجهاز السري“.
ويوم 19 من سبتمبر الجاري، أعلنت هيئة الدفاع عن المعارضين التونسيين اللذين أغتيلا العام 2013 عن الدخول في اعتصام مفتوح بمقر المحكمة الابتدائية بتونس، تنديدًا بما وصفته بـ“تقاعس وصل إلى حد التواطئ“ من قبل النيابة العمومية، التي قالت إنها لا تتعامل مع ملف ”الشهيدين“ بجدية، مما اعتبرته إهدارًا للعدالة حسب نص بيان صادر عنها آنذاك.
وأطلقت الهيئة حملة ”احفظ ولا حيل“، دفاعًا عن حقها للولوج إلى القضاء، إضافة إلى فتح تحقيق شعبي يتم على أثره نشر جميع الوثائق المحجوزة ضد مصطفى خضر، وكل الشكاوى التي قدمت ضد لرئيس النيابة العمومية بشير العكرمي، وكل الأدلة التي تدين الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي في التورط في القضية.
وفي وقت سابق، قالت هيئة الدفاع إن قاضي التحقيق وجّه لقائد الجهاز السري لحركة النهضة الإسلامية، مصطفى خضر، تهمة القتل العمد وعدة تهم أخرى في ملف اغتيال البراهمي.
وشددّت الهيئة على أن قاضي التحقيق وجّه هذه التهم لخضر، بعد الاطلاع على وثائق ”الغرفة السوداء“ التي كانت في وزارة الداخلية التونسية، والتي تتضمن وثائق تم حجزها في منزل خضر.
وأوضح أعضاء الهيئة، خلال ندوة صحفية عُقدت في مقر نقابة الصحفيين بتونس، أن الوثائق التي تم اكتشافها في تلك الغرفة، تؤكد وجود جهاز سري لحركة النهضة.