خلال ندوة الحركة المدنية الديمقراطية.. جميلة إسماعيل: كيان القبائل ليس جديد لكن هناك من قرر اعادة الإعلان عن وجوده الان و بشكل مثير للريبة و بخطاب اعلامى مرتبك أثار تساؤلات مشروعة يجب مناقشتها

قالت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، رئيسة مجلس أمناء الحركة المدنية، إن هذه أول فاعلية للحركة المدنية بعد قرار هيكلتها وتطوير أدائها، مشيرة إلى أن الحركة المدنية كانت تدافع عن الديمقراطية عبر السنوات الماضية في غياب تام للسياسة.

وأضافت خلال كلمتها بندوة الحركة المدنية الديمقراطية لمناقشة المخاوف من تدشين “اتحاد القبائل العربية”، والتى تابعهاموقع “السلطة الرابعة” أن الحركة المدنية ستتجه خلال الفترة القادمة للتوسع بشكل أكبر لتضم كافة الأجيال بعد أن ظلت تقتصر على جيل السبعينيات و تضم النساء والشباب كما سيتم إنشاء ملفات داخل الحركة خاصة بالمحليات والتحالفات الانتخابية القادمة و الاقتصاد و الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية كما سيتم عقد موتمر قريبا لكافة مؤسسي الحركة المدنية بحسب كشف اسماء ٢٠١٧ و الذى ضم أكثر من مائة عضو و تنشيط الحركة بفتح مكاتب لها فى المحافظات لاستعادة جاذبية الحركة المدنية و أهميتها بين الناس.

وأوضحت جميلة إسماعيل، أن هذا اليوم له طابع خاص في النقاش ولفهم ما يحدث و حقيقة ما يتردد حول إنشاء كيان القبائل العربية الذي لم يكن جديدًا، ولكن الإعلان عن ظهوره هذه الفترة و بخطاب اعلامى مرتبك يطرح تساؤلات مشروعة ، ونحن كحركة مدنية ديمقراطية نؤمن بحق الجميع و تحديدا الفئات المهمشة ، فلذلك نحن لسنا ضد المكون المجتمعي سواء في سيناء او مطروح أو الصعيد، ولكن نحن علينا مهمة فك الغموض لدى المجتمع المنشغل الان بهذا الكيان و نحاول الوصول الي اجابات على تلك التساؤلات .

اقراء ايضا: صلاح عدلي يطالب بضرورة رفع قضية أمام القضاء الإداري لمنع اتحاد القبائل العربية

وأضافت :
الكيان ليس جديد .. لكن هناك من قرر ان يعلن عن وجوده اليوم و بطريقة غريبة و بخطاب اعلامى مرتبك و يزيد الأمر غموض و ريبة..
وهنا أريد أن نفرق بين موقفنا او ملاحظاتنا على تأسيس كيان ما او تكتل ما أو قرار اعادة الترويج له أو الإعلان عنه مجددا الأن رغم وجوده منذ سنوات وبهذا الخطاب الاعلامى الغريب
و بين احترامنا لدور أي قوى شعبية …قوى من المجتمع لعبت ادوار مقاومة للاحتلال سواء الاحتلال البريطاني قبل ١٩٥٢ او الاحتلال الاسرائيلي بعد ١٩٦٧ …وكذلك تقديرنا لدور قوى المجتمع في سيناء التي ساهمت في حصار الجماعات التكفيرية …
ونفرق أيضاً بين اعتراضنا على تأسيس كيان ما او اختيار الإعلان عنه مجددا الان على أساس قبلي او عرقي او ديني .. وبين احترامنا للمكون الاجتماعي لاهلنا في سيناء ومطروح والصعيد ….
هناك فرق بين كيانات خدمة اجتماعية لأهالي المناطق البعيدة عن العاصمة وبين كيان او كتلة بيتردد منذ فترة انها بتتمدد اقتصادياً وسياسيا ويخرج علينا متحدثه أو من يزعم أنه متحدثه ليؤكد انه فصيل من القوات المسلحة فيزيد من الغموض و الإرباك ….
ونقول من هنا أننا نقدر كل من قدم شيء في معارك مصيرية من أجل الحفاظ على هذا البلد…دون أن ينال مميزات او نفوذ سياسي او اقتصادي مقابل دوره في الدفاع عن الوطن…
الشيخ حافظ سلامة كان ضمن مجموعات المقاومة الشعبية بعد ٦٧
ولم تتغير حياته ولا طلب نفوذا ولا ميزة …مكتفياً بتكريم الناس .

نحن هنا اليوم لندافع عن دستور يضع ضوابط للتشكيلات الاجتماعية والسياسية في اطار دولة حديثة لا دولة الأهل والعشيرة
نحن هنا لنقول اننا نحترم مساهمة كل شخص في سبيل الوطن لكننا نطالب بالشفافية وعدم فرض الاستثناء بقوة الامر الواقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار