حكومة ظل كتلة الحوار..تبحث المسار المهني للخريجين وربطهم بسوق العمل

تابعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة ظل كتلة الحوار انعقاد الاجتماع الاول للمجلس التنفيذي لمراكز التوظيف بالأقاليم السبع بهدف دعم المسار المهني للخريجين وربطهم بسوق العمل.

ويعتبر موضوع التطوير المهني من الموضوعات التي توليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة ظل كتلة الحوار اهمية كبيرة، خاصة في ظل التحديات التي تعصف بسوق العمل علي المستوي الدولي وانعكاساتها علي دول العالم المختلفة. حيث لا تقتصر تلك التحديات علي محدودية فرص التشغيل والتوظيف فحسب ، وانما في التحديات التي تمثلها تطورات المتسارعة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في احلال تلك المنظومات محل البشر .

وفي الواقع كانت وزارة التعليم والبحث العلمي بحكومة ظل كتلة الحوار تتطلع الي حدوث تنسيق بين وزارة التعليم العالي بالحكومة ووزارة القوي العاملة من جهة ، كما كان من الضروري التنسيق ايضا مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لزيادة الموازنة الاستثماريةً للتدريب والتمكين الي جانب المنح المقدمة من الجهات الدولية.

كما تؤكد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة ظل كتلة الحوار علي مسئولية وزارة التعليم العالي بالحكومة عن كل الخريجين وليس بعضهم، خاصة بعد تلمس وجود تهميش للكليات النظرية او العلوم الإنسانية علي الرغم من ان د. جمال حمدان صاحب كتاب ” شخصية مصر : عبقرية المكان ” كان جغرافيا … كما ان د. طه حسين عميد الادب العربي كان وزيرا للمعارف ( كل المعارف). لانه لا يمكن تصور سوق عمل لا يحتاج الي أدباء وفلاسفة وشعراء وكتاب وفنانون ( لان هناك صناعات تعتمد علي هؤلاء الخريجين ) ، كما لا يوجد مجتمع لا يحتاج الي جغرافيين وزراعيين. نفس الأمر ينطبق علي حاجة المجتمع الماسه لخريجي كليات القانون والعلوم السياسية والاقتصاد لوضع لبنات الحكم وادارته. لذلك نتطلع الي ان تتسع رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالحكومة لتشمل كل الخريجين وليس فقط خريجي الكليات العمليه، لانه لا غنى عن العلوم التي تشكل الوعي الي جانب العلوم المادية.

كما ترى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة ظل كتلة الحوار ضرورة إعداد خريج لديه رؤية متكامله لدوره في الحياه والمجتمع ، وهو ما يتطلب ان يكون خريجا ملما بالحد الادني من العلوم الإنسانية والطبيعية. فالرقمنة اداة ووسيلة لتسيير عملية التعلم في كافة الحقول العلميةً.

ان طموحات الشباب المصري ستتحقق عندما يجد نفسه متمتعا بالحد الادني من العلوم التي تمكنه من التفكير النقدي والتقييم والتخطيط لمستقبله لذلك لابد من شمولية الرؤية وتوسيع افق الاختيار في تعلم ما يراه الشباب مناسبا لهم ولرغباتهم مع تمكينهم من علوم العصر دون اهمال للعلوم الاخري لان سوق العمل يحتاج إلى كافة التخصصات والى كل مجالات العلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار