عمار على حسن يقترح مبادرة” التفكير هو الحل” لوضع استراتيجية للدولة المصرية .. وجميلة إسماعيل: الحزب و الحركة المدنية يرحبون بتبنى المقترح 

نظم  النادى السياسي لحزب الدستور، بمقر أمانة القاهرة، قبل أمس الأحد، لقاءا استضاف فيه المفكر عمار على حسن فى أمسية تحت عنوان ” الثقافة السياسية للمصريين بين الاستمرارية والتغير فى ضوء ٣٠ يونيه”، وذلك فى ذكرى مرور إحدى عشر سنة على خريطة الطريق وثورة ٣٠ يونيه، وأدار اللقاء ، أ.أحمد خميس منسق النادي السياسي، أ.وائل هيكل عضو النادى السياسي، وبحضور جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور، ورئيسة مجلس أمناء الحركة المدنية، وعمرو الشريف نائب رئيس مجلس السياسات بحزب المحافظين، والمستشار سامح الشريف .

 

وقال الدكتور عمار على حسن، إن معنى السياسة هى إدارة الاختلاف بطريقة سلمية، موضحا أننا فشلنا فى هذا ودخل التيار الديني فى دائرة من أعمال العنف وحاولوا خطف الدولة وبالتالي وصلنا إلى هذا الصراع بين التيار الدينى والمؤسسة العسكرية، فى حين لم تمثل الأحزاب المدنية حتى الان بشكل مؤثر بسبب الضربات المستمرة لها وتهميشها.

 

كما أشار إلى أن الأحزاب المدنية تم ضربها مثل ما حدث مع حزب التجمع وحزب الوفد، فى الوقت التى كانت السلطة تقوم بتفاهمات مع التيار الديني وتم إعطاء المنابر والجامعات لهم، و حرمان التيار المدنى من العمل السياسى، وحين اندلعت ثورة يناير لم يكون هناك حزب مدنى على الأرض.

كما أكد أن التيار الدينى حاول خطف الثورة ونزل المواطنين وتم إسقاط الإخوان، وعدنا مرة أخرى إلى الوراء باسم الحفاظ على الدولة، لافتاً إلى أن وجود صراعات واختلافات هو أمر طبيعى بين القوى السياسية بعد الثورة، حيث أننا لفترة طويلة لم نتعلم أن نمارس السياسة من طرق مستقيمة ومناخ حر ، ليس فقط ايام مبارك ولكن من قبل ذلك مع نمدد التيار الدينى و تهميش الأحزاب المدنية ، كان الطبيعى حدوث انقسامات.

 

وأكد أن كثير من الأحداث والمواقف لا يصلح تفسيرها إلا من خلال الثقافة السياسية، ولا تحدثنى هنا أحد  عن جبن أو سكوت الناس أو قدرة النظام على الخخويف، حيث أن الثقافة السياسية عبر زمن طويل هى الإطار التى تصلح لتفسير ما يحدث الآن.، و كيف يستطيع مجتمعنا أن يحول المقدس إلى مدنس، وأن يجرد الأشخاص ويحولهم إلى حجمهم الطبيعى؟

وقال إن أزمة مصر أنها دولة كبيرة بلا استراتيجية وأنها تدار يوم بيوم، وأوضح أن الحل هو فى اختيار ١٠٠ شخصية من علماء وفلاحين وسياسيين وغيرهم، ويساهم فيه أكبر قدر من المصريين، لوضع استرايتجية للدولة المصرية، موضحا أن هذه الاستراتيجية من المفترض أن تضعها الدولة وتكون صادقة وراغبة فى تنفيذه ولكن لو هذا غير موجوده، يجب أن نتحرك فى حين أن المعارضين لا يظهروا فى الاعلام ، ولا يستطيعوا التواصل مع الجمهور،

وطرح عمار على حسن مبادرة اسماها” التفكير هو الحل ” لوضع استراتيحية ومشروع وطني وتكون تحت رعاية الحركة المدنية، مشيراً إلى أنه سبق ورفض المشاركة فى الحوار الوطنى، لأن المشاركة فى الحوار ليس فقط الإفراج عن بعض السجناء رغم عظمة هذا الأمر، موضحا أنه طالب بوضع برنامج للدولة المصرية وعلى رئيس الجمهورية أن يلتزم به فى الفترة الجديدة والشعب يكون عارف البرنامج ده.

 

وأكد أنه يقترح بإقامة مؤتمر عام يضم الأحزاب وشخصيات عامة من المجتمع من مهندسين واطباء وقضاه ومهنيين وغيرهم، لوضع تصور واستراتيجية وطرح ما يتم التوصل إليه  على الرأى العام والدولة.

ومن جانبها رحبت جميلة إسماعيل رئيسة الحزب بضيف الندوة وأكدت استعداد الحزب التام لتبني هذا المشروع والعمل عليه مع سائر أحزاب الحركة المدنية وأضافت أن الحزب سبق وأن تقدم بمشروع في مؤتمر الاقتصاد الذى عقد بحزب المحافظين فى فبراير ٢٠٢٣ يطالب فيه بتشكيل مجلس أعلى من الخبراء لوضع استراتيجيات واضحة لمواجهة الأزمة وتنفيذها بشرط أن يتمتع الكيان باستقلالية تامة وبصلاحيات تمكنه من التنفيذ وفق خطة زمنية محددة.

واختتمت اللقاء بتوجيه التحية لأمانة القاهرة وللمسؤولين من الزملاء عن تنظيم وإدارة اللقاء بالنادي السياسي بالحزب وبكل المشاركين من الحزب وخارجه.

حضر اللقاء الأستاذ محمد مصطفى أمين تنظيم القاهرة ومسؤول أمانة التنظيم المركزية والأستاذ ناصر صلاح الدين المحامي بالنقض ومسؤول الأمانة القانونية بالحزب والمهندس طارق محفوظ العضو القيادي بأمانة القاهرة والأستاذة حنان مصطفى العضوة البارزة في أمانة شرق القاهرة والمهندس عبد الرحمن العلمي ممثلا للجنة الرصد والمتابعة بالحزب والأستاذ جاسر سلام والأستاذ سامح عبد الجليل العضو البارز بأمانة الجيزة والأستاذ ياسر إسماعيل من حزب الغد والأستاذ شعبان خليفة القيادي العمالي بحزب المحافظين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار