فريد زهران: مصر تشهد تراجعا سياسيا يثير الإحباط

– الإفراجات عن المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا الرأي توقفت بشكل مفاجئ

– السلطة الحاكمة تتحمل المسؤولية التاريخية لما تمر به مصر من أزمات

– استمرار مدبولي على رأس الحكومة يشير إلى أنه لا يوجد دليل على أي تغيير

– البلد أمام مسارين إما الإصلاح أو مزيد من التدهور

– الانتخابات الرئاسية 2024 تشبه التي جرت عام 2005

 

قال فريد زهران، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن مصر تشهد نوعا من التراجع السياسي بشكل غير مسبوق وبطريقة تثير إحباط وتخوف على مستقبل هذا الوطن، مضيفاً بأنه لا أقدر أن أجرم الشعب المصري، لكن يمكن أن تسلك الضوء على الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تمتد لعشرات السنوات.

وأضاف “زهران”، خلال لقاء تنظيمي للحزب، أن الإصلاح السياسي تأخر كثيرا، مثل الحوار الوطني الذي استجاب له رغم أنه ليس من بين المتفائلين، وكانت هناك إشارات تكاد تكون مبشرة مثل خروج حسام مؤنس وغيره من الافراجات، والتي إن كانت بطيئة إلا أنها متتالية، وهناك مناقشة لملف الحبس الاحتياطي وبعض الأمور التي أنعشت الوسط السياسي.

وأضاف: سقف التطلعات ارتفع في ضوء ذلك، وهذا جاء بعد الانتخابات البرلمانية التي شهدت قائمة بها أحزاب موالاة وأخرى معارضة، وهذا الموقف كان حوله شكوك، إلا أن النواب الذين دخلوا من خلال هذا الطريق أبلوا بلاء حسنا وعارضوا الحكومة بقوة، متابعا: ثم جاءت الانتخابات الرئاسية وكانت هناك حولها تخوفات كبيرة، إلا أنه تم ترك مساحة لشخصية مثل فريد زهران للترشح، وقد صاحب ترشحه شكوك حول وجود صفقة بينه وبين النظام، إلا أن هذا المفهوم تلاشى من خلال اللقاءات التلفزيونية التي أجريتها وقيامهم بتأخير إذاعة لقاءه مع أسامة كمال.

وقال إنه لا يمكن مقارنة الانتخابات الرئاسية 2024 بانتخابات موسى مصطفى موسى، أو تلك التي تنتهي بفوز الرئيس بنسبة 99.9%، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن أقيس انتخابات 2012 على انتخابات 2024 وكذلك الأمر في 2014، وبالتالي يمكن قياس الانتخابات الرئاسية الأخيرة على انتخابات 2005.

وأوضح أن النظام لم يأخذ بأي مقترحات أو مطالب قدمتها المعارضة، حتى بعد بداية مرحلة جديدة لم يتم تغيير رئيس الحكومة، الذي نعاني من “إنجازاته”، مشيرًا إلى أن ذلك مثير للإحباط للغاية لأنه لا يوجد إشارة بالتغيير في ظل قرار استمرار مدبولي على رأس الحكومة، والذي أتى بوزير التعليم “ضارب شهادة”.

أشار إلى توقف الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا الرأي.

وتابع: لا زال عندي رهان بعد وصول الأمر لهذا الحد من السوء، أنه سيكون هناك مخرج من هذا النفق المظلم، لدي أمل أننا على أعتاب الوصول إلى مخرج ما، ومسارين كبار، هما أن تزداد البلد تدهور، أو يتم اتخاذ خطوات باتجاه الإصلاح.

وتحدث عن الأوضاع في فلسطين، مؤكدا أن “مصر لو كانت تمتلك القوة الشاملة ولم تمد يدها لمن يسوى ومن لا يسوى، لما كانت إسرائيل على تلك الغطرسة التي عليها الآن”.

وشدد أنه يجب أن يكون هناك اعتراف بأن لدينا أزمة وأن يسمح النظام للأطراف الأخرى بأن يشاركه، ولا أتحدث عن إصلاح صفري، فما حدث في 25 يناير إذا تكرر سنكون أمام سبناريوا أسوأ.

واختتم أن المسؤولية التاريخية لا تقع على المعارضة لكن تقع على السلطة الحاكمة، التي تسببت في تلك الأزمة الاقتصادية والفوارق والخلل الاجتماعي الذي نشهده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار