إيلون ماسك: بريطانيا ستشهد أصعب حرب أهلية
أدت وسائل التواصل الاجتماعي إلى تأجيج أعمال الشغب المناهضة للهجرة التي اجتاحت المدن والبلدات في المملكة المتحدة، حيث قام إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة “إكس”، بالتصريح بأن “الحرب الأهلية حتمية” تعليقاً على منشور يلوم المظاهرات العنيفة على تأثيرات “الهجرة الجماعية والحدود المفتوحة”.
رداً على ذلك، صرح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه “لا يوجد مبرر لذلك”. ومع ذلك، استمر ماسك في تعليقه، مشبهاً بريطانيا بالاتحاد السوفيتي بسبب محاولتها تقييد الخطاب الهجومي على وسائل التواصل الاجتماعي.
التحركات الأخيرة لـ ماسك تسلط الضوء على دور المعلومات المضللة المنتشرة على الإنترنت في تأجيج العنف في الواقع، وهي قضية تثير قلق الحكومة البريطانية التي أكدت يوم الثلاثاء أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن أعمال الشغب وداعميهم على الإنترنت.
في سياق متصل، تم توجيه أولى التهم في هذا الصدد لشاب يبلغ من العمر 28 عاماً في ليدز باستخدام “ألفاظ تهديدية أو سلوك يهدف إلى إثارة الكراهية العرقية” عبر الإنترنت.
الأعمال التخريبية الأخيرة شملت إلحاق الضرر بالمباني العامة، وإحراق السيارات، ورمي الحجارة على الشرطة، وإحراق فندقين من سلسلة “هوليداي إن” يُعتقد أنهما كانا يحتويان على طالبي لجوء.
وقد اندلعت هذه الاضطرابات بعد أن زعمت الجماعات اليمينية المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الشخص المتهم بطعن ثلاثة أطفال حتى الموت هو طالب لجوء مسلم، وهو ما ثبت لاحقاً أنه غير صحيح.
تسعى الحكومة البريطانية إلى التصدي لجريمة المعلومات المضللة على الإنترنت، مع التركيز على تطبيق قانون الأمان الإلكتروني الجديد، الذي سيبدأ العمل به نهاية هذا العام.