تفاصيل ورشة عمل أمانة المرأة بالحزب الاشتراكي المصري حول ” نساء السودان في مواجهة الحرب”

نظمت أمانة المرأة بالحزب الاشتراكي المصري، ورشة عمل حول ” نساء السودان في مواجهة الحرب”، بحضور أحمد بهاء شعبان، كريمة الحفناوي،  دعاء العجوز، محمد حسن خليل، منى عبد الماضى أمين المرأة بالحزب المصرى الديمقراطي،  النائبة سميرة الجزار ، الدكتورة مريم أبو دقة المناضلة الفلسطينية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، أسماء الحسينى نائب رئيس تحرير الأهرام وخبير الشئون الإفريقية،
انتصار أحمد من السودان القيادية بالحزب الوحدوى الديمقراطى الناصري، السفير شريف شاهين،  زحل الأمين أستاذة القانون الدستوري والدولي بجامعات السودان، وعدد من نساء السودان، والصحفية حنان حجاج بجريدة الأهرام.

فى البداية رحب أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى ، بالحضور ، فى هذه الندوة الخاصة بأوضاع أشقاءنا فى السودان وما يعانيه الشعب السودانى،  والسودان بالنسبة لمصر ليست كأى دولة أخرى، قائلاً: هى تاريخ ورفقة ودم مشترك. ونضال متواصل وعلاقات تاريخية على مدى عقود طويلة، وما يحدث فى السودان وما يحدث ف مصر أمر مرتبط ببعضه، وكل تطور ايجابى أو سلبى ينعكس على الدولة الأخرى.

 

وأضاف قائلاً: كل ما يحدث فى السودان من آثار ونتائج تأثر تأثير مباشر على الشعب المصرى وعلينا كقوة تقدمية مصرية وتوجد مؤامرات تقولها أمريكا وهى ليست خافية ولكنها واضحه مثل ما يحدث فى السودان من اقتتال يدفع ثمنه المواطن البسيط.

 

وأشار إلى أن ما يحدث فى السودان أمر مرعب يستدعي الاهتمام، حيث أن السودان هى الظهير الجنوبي الذى يحمى استقرار مصر .

 

ورحبت أشرف البحراوى أمينة المرأة بالحزب الاشتراكي المصري، بالحضور لمناقشة قضية هامة من قضايا أشقائنا السودانيين الذين يمثلون بالنسبة لشعبنا قيمة كبرى وأهمية عظيمة، حيث تطورت الأوضاع المحزنة في السودان، في الفترة الأخيرة ، تطور مرعب بالغ الخطورة، وشديد السلبية كان ضحاياه فى الدرجة الأولى ، هم أخواتنا من نساء السودان، وأطفاله الأبرياء، وهو ما دعانا إلى تنظيم هذا اللقاء لمناقشة الوضع، وفهم أبعاده، وبحث الدور الذي يجب أن تقوم به المساندة شقيقاتنا السودانيات في هذه اللحظة الحرجة، مع وجود مجاعات، وأوبئة، وعدد كبير من النازحين، واللاجئين فى كل السودان، مشيرة إلى انتشار  المجاعات بالفعل في شمال دارفور  حيث يوصف الوضع بانه ” أكبر أزمة لاجئين في العالم.

 

وفى ذات السياق طالبت كريمة الحفناوى، بالوقوف دقيقة تكريم على شهدائنا الذين يسقطون فى وطننا العربي، لافتة إلى أن هذا اللقاء ليس الأول ، ولكن منذ أبريل ٢٣ وأحداث السودان، وهى الصراعات الكارثية، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وبعدها طوفان الأقصى.

 

وتساءلت “الحفناوي” عن أطراف الصراع ومن يدعمهم، وأن هذا الصراع صراع مصالح وعلى أطراف الصراع أن يترك الشعب السودانى لينمي دولته.

 

وأشارت إلى حصار مدينة الفاشر من قوات الدعم السريع، وما يحدث هناك من مجاعات وعدم وصول المساعدات الإنسانية، كما يحدث فى فلسطين واكن بايدى سودانية ، مما تسبب فى انتشار وباء الكوليرا، كما أشارت إلى العنف ضد للنساء خلال هذه الأحداث ومت يحدث أيضا من تطهير عرقى يقوم به الدعم السريع وقبائل عربية أخري.

 

ووجهت انتصار أحمد، القيادية بالحزب الوحدوى الديمقراطى الناصري فى السودان، للشكر للحزب الاشتراكي المصرى،  على هذه الفاعلية، موضحه أن هناك مزيد من الجرائم والانتهاكات لحياة الملايين فى السودان، بجانب الاغتصاب للفتيات والنساء وهذه جريمة كبيرة، وهى لم تقف، وفى خلال عام ونصف ومازال عمليات الاغتصاب مستمرة من ميليشيات الدعم السريع، وذكرت انها ساهمت فيديو لهذه الجرائم الوحشية من قوات الدعم السريع لاغتصاب فتاة.

وأشارت إلى أن الكثير من أهل السودان تركوا منازلهم، بسبب الخرب، بجانب كوارث السيول والامطار،  وعدم وجود تصدى لها بسبب الأحداث وأن الأولوية هى شراء الأسلحة والقتال وليس الحفاظ على الشعب السودانى .

كما نوهت إلى انتشار لغة وخطاب كراهية ضد وقف الحرب ويقود هذه الحملة منتسبى الجبهة الإسلامية الذين تسببوا فى وجود الدعم السريع، مؤكدة على أهمية وجود دعم مصري سواء من الصحفيين أو الاحزاب أو الجهات الرسمية ، وتنظيم ورش للحوار السودانى حول وحدة الصف بالتعاون مع الأحزاب المصرية.

 

ووجهت الدكتورة مريم أبو دقة، من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشكر للحزب الاشتراكي المصرى، قائلة: يوجد تشابه كبير بين ما يحدث من قطاع غزة. و مايحدث فى أراضى السودان، ولا توجد مصيبة إلا ووراءها أمريكا وإسرائي.

 

ونوهت إلى أن أمريكا وأوروبا تريد الوطنى العربى عبيد، وتم استخدام الجهتين فى السودان لمصالح الغرب وتدمير السودان ، وكذلك فى سوريا وليبيا وفلسطين،  ودائما أن النساء والأطفال هم أكثر ضحايا الحروب.

 

وأكدت أننا مع الإنسانية والحرية والعدالة والمساواة ونرفض أى استخدام للدين أو العرق لارتكاب مجازر، وندعم مصر وجيشها لأنها أقوى جبش عربى .

 

وقالت أسماء الحسينى، نائب رئيس تحرير الأهرام وخبير الشئون الإفريقية، أنها تشكر الحزب الاشتراكي المصرى على ما يقدمه من فاعليات لأجل الشعب السوداني مشيرة إلى ارتفاع ضحايا السودان بسبب الحرب وقلة الغذاء وعدم وصول السماعدات، وأن الوضع خطير للغاية، ثم الآن حدثت سيول وفيضانات، وانتشرت الامكار، وأصبحت الأوضاع خطيرة للغاية وأن أطراف القتال لا يهتمون بكل هذا، مؤكده بأهمية إصدار توصيات من خلال هذا اللقاء لوقف هذه الحرب.

وطالبت بأهمية التوحد لإنقاذ السودان ونساءها، حيث أن معاناة نساء السودان معاناة صعبة سواء داخل السودان أو فى الدول الذين هاجروا إليها.

كما طالبت باهمية مناشدة الدول العربية والصديقةىوالمنظمات الدولية لمساعدة الشعب السودانى ومواجهة السيول والفيضانات والمجاعة، مضيفة بأهمية استغلال هذه الأحداث لإصلاح العلاقات المصرية السودانية وفتح نقاش حقيقى مع السودانيين فى مصر .

 

وقالت زحل الأمين، أستاذة القانون الدستوري والدولي بجامعات السودان، أن الواقع اليوم صعب، وأن المشكلة السودانية عميقة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وفشلت الأنظمة الحاكمة المتعاقبة فى إدارة الوضع فى السودان.

وتابعت، ما حدث فى أبريل ٢٠٢٣، هو سوء إدارة الوضع فى السودان، والدعم السريع صنعه النظام السودانى،  وما كنت متوقعه أن تحدث هذه الحرب بهذا الشكل، موضحه انها كانت جزء من وضع حل للوضع فى السودان. موضحه أن ما حدث هو الأخطر أن يتقاتلون الأخوة ، ولا تعرف من هو العدو.

وأشارت إلى أن معظم انتهاكات النساء كانت بسبب قوات الدعم السريع، حيث عندما يقوم الدعم السريع باحتلال منطقة يهرب منها المواطنين، لان قوات الدعم تنكل بالمواطنين، وتغتصب النساء ، ووصل الوضع الى نزوح  ١٢ مليون سوداني الآن  بسبب الحرب .

ولفتت إلى احتياج السودان إلى بناء دولة جديدة قوية وجيش واحد ، وليس عدة حيوش، لأن الجيش يحمى ولا يعتدى على للمواطنين، وما يحدث هو أن الجيوش فى السودان تحارب المواطن .

 

وقال السفير شريف شاهين، أن بين مصر والسودان علاقات قديمة وقوية، مؤكداً ان الدور المصرى فى الأزمة السودانية دورا كبيرا فى الحل ، وإذا لم ينطفيء الحريق فى السودان سوف يمتد إلى مصر، مشيرا الى ان جذوره سودانية.

وأشار إلى تجاوز إثيوبيا فى سد النهضة وما تريده من إقامة مشروعات بدعم إسرائيلي هدفه أضعاف مصر من الداخل، ولو كانت السودان واحدة ما كان تم انشاء سد النهضة ، وعلى مصر ان تولى القضية السودانية الأولوية الأولى.

كما نوه إلى الحروب الأهلية اللبنانية والعراقية وما نتج عنها من ضعف للدول، وهذا مصير لا نريده للسودان الشقيقة، مشدداً على أن المجتمع المصرى يجب ان يكون واعى وفاتح ذراعيه لاشقاءنا فى السودان فكل ببت مصرى هو بيت سودانى وكل ببت سودانى هو بيت مصرى ويجمعنا مصير واحد ومستقبل واحد.

 

وطالبت الصحفية حنان حجاج بجريدة الأهرام، على ضرورة محاسبة كل مرتكبى الجرائم وخاصة الجرائم ضد النساء فى السودان، مطالبة أيضاً بتوثيق كل الانتهاكات بالاسماء والاماكن والتواريخ، حتى عندما يتم التصالح بين السياسيين، يتم التحقيق والمحاكمة العلانية والناجزة تجاه الجناة.

 

وقدمت سماح طه، صحفية سودانية، الشكر للشعب المصري على كل ما يقدمه للشعب السودانى، موضحه أن الصحفيات تعرضت لانتهكات عديدة فى السودان ، ونحن نجزن لعدم قدرتنا على توثيق ونقل  ما يحدث داخل السودان .

 

وقالت إيمان فضل السيد، صحفية سودانية، إنه تم تدمير ٩٠ %من البنية التحتية للصحافة السودانية، موضحه أن الصحفي مستهدف داخل السودان بشكل مباشر ، ولا يمكن أن تتحدث عن مهنتك، لأن الثمن سيكون باهظ جدا، وفى ١٠ صحفيين تم اغتيالهم، بجانب الاحتجاز والتعدي والتعذيب والأخفاء القسرى لمئات الصحفيين فى السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار