حزب العيش والحرية يدين اغتيال حسن نصرالله

يدين حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” وعدد من قيادات الحزب في تصعيد إجرامي لحرب الإبادة الجماعية التي تخوضها تل أبيب ضد غزة منذ نحو عام، لتمتد ضرباتها الهمجية إلى كامل أراضي لبنان الآن.
تخبرنا مشاهد الدمار الشامل للعديد من المباني السكنية في قلب بيروت عن المدى الذي يمكن لمجرمي الحرب في تل أبيب وداعميهم في واشنطن والعواصم الأوروبية الذهاب إليه لقطع أى شكل من أشكال المساندة لفصائل المقاومة الفلسطينية وضمان استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. كما يظهر التصعيد الإسرائيلي الجديد استعداد تل أبيب لخوض حرب شاملة ضد لبنان أو بالأحرى أن هذه الحرب قد بدأت بالفعل، حرب لم “يجر” أحد إسرائيل إليها بل سعت هي لها بإصرار وإجرام حثيثين. لا تستهدف هذه الحرب عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال كما هو معلن ولا حتى القضاء على حزب الله فحسب، بل تسعى دولة الاحتلال إلى تصفية أي فصيل يجرؤ على مقاومتها أو مساندة الشعب الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية تماما وفك الارتباط بينها وبين شعوب المنطقة العربية.
لذا، يؤكد حزب العيش والحرية عن كامل تضامنه مع الشعب اللبناني الذي يتعرض لقصف وحشي على المناطق السكنية في إرهاب إسرائيلي متصاعد، فعلى مدار الأيام القليلة الماضية تسببت آلة الحرب الصهيونية في مقتل أكثر من ألف لبناني ونزوح عشرات الآلاف من المواطنين من الجنوب والبقاع والضاحية، في مشهد متكرر لنزوح سكان غزة على مدار ما يقرب من عام منذ السابع من أكتوبر.
وكما تبرهن الحرب المستمرة على غزة التي سعت بشكل متعمد إلى إبادة سكان القطاع أو تهجيرهم بالكامل، لن تتردد دولة الاحتلال في قتل وتهجير المواطنين اللبنانيين لتحقق أهدافها. إن أي خلاف مع حزب الله لا يمكن أن يعمينا عن سعي دولة الاحتلال إلى إذلال شعوب المنطقة وهزيمتها هزيمة ساحقة.
ونؤكد على دعمنا الكامل لحق الشعوب العربية في مقاومة العدو الصهيوني المشترك، فهزيمة منطقه الإجرامي هو شرط أساسي لاستمرار نضال شعوبنا من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية.
وبينما تستمر نكبة شعوب المنطقة وجرائم دولة الاحتلال بتواطؤ ومشاركة وتمويل الحكومة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية، انحصرت الردود العربية الرسمية في الشجب والإدانة أو الصمت والتواطؤ. ويقف المجتمع الدولي عاجزا عن ايقاف هذا الإجرام أو ردعه بأي طريقة، بل قصفت الضاحية الجنوبية بعد دقائق من خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تأرجح فيه بين ترديد أكاذيب مثل “سعى إسرائيل للسلام” تارة وتهديد جميع شعوب المنطقة صراحة تارة أخرى معلنا أن إسرائيل يمكنها أن تطول أي مكان في الشرق الأوسط. فلا أحد آمن من توحش آلة القتل الصهيونية.
ونحن في حزب العيش والحرية نشدد على واجب كل شعوب المنطقة العربية في الضغط على الأنظمة الحاكمة للعمل من أجل مصالح شعوبها ومقاومة هذا الكيان الفاشي الاستعماري. ونجدد مطالبنا السابقة بقطع العلاقات الرسمية بكل اشكالها مع العدو الإسرائيلي وفتح باب الحملات الشعبية لجمع تبرعات لدعم الشعب اللبناني والفلسطيني وإطلاق جسر جوي إغاثي بين مصر وبيروت وإنشاء مستشفى ميداني وتسهيل دخول اللبنانيين إلى مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار