أكمل قرطام: فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية “مفاجئة وخالف كل استطلاعات الآراء
قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية كان مفاجئة وخالف كل استطلاعات الآراء، ولكنه يبقي شأن داخلي يخص الأمريكان وحدهم.
وأضاف “قرطام” في تصريح لـ “السلطة الرابعة”، أن الانتخابات قد تمت بنزاهة وحرية، لافتاً إلى أن فشل الحزب الديمقراطي و مرشحته كامايلا هرس له أسباب عديدة كلها هامة، وأهمها التضخم و الغلاء، مستطردا: “ترامب رجل أعمال و هاريس من دولاب الدولة تدرجت في مناصبها، فاز ترامب على نائبة الرئيس و هي في السلطة و هو من خارج منظومة إدارة الدولة و للمرة الثانية بعد فوزه في ٢٠١٦”.
وتابع قائلاً: هكذا هي الديمقراطية التي تضمن الاستقرار الحقيقي بقبولها اختيار الأغلبية، وأتوقع أن يكون ترامب ٢٠٢٤ مختلفا تماما عن ترامب ٢٠١٦ و لديه فرصة عظيمة لتحقيق إنجازات، وعلى الاخص في رأب الصدع بين أبناء الشعب الأمريكي والتخلص من الاستقطاب الحاد الذي كان هو في الماضي أحد أسبابه، مضيفاً: فالأغلبية تحكم و لا تتحكم والأقلية تعارض و لا تعاند، ولا يجوز للاغلبية الجور علي حقوق الأقلية ، كما لا يجوز للأقلية تعطيل مصالح الاغلبية طالما أنها دستورية.
واستكمل قائلاً: في النهاية حزبنا أقرب إلى المنهج الفكري للحزب الجمهور فيما عدا تبنيه الصهيونية و التي نعتبرها نحن حركة إرهابية، و نختلف معه بعض الشيء في سياساته الرأسمالية التي تميل إلى التوحش على حساب الطبقة العاملة، ونتفق معه في أن الدولة لا يجب أن تنافس القطاع الخاص أو أن تغامر بإيرادات الدولة في مشاريع منافسة.
واستطرد، ما يقلقني من ترامب هو جوريد كوشنر زوج ابنته لصهيونيته المتطرفة، أما بخصوص تصريحاته عن توسعة رقعة الكيان الصهيوني ففي أحلامه، نحن كنا نطالب بحل الدولتين والآن مع طرح حل العودتين ، عودة الفلسطينين المهجرين إلى بلدهم فلسطين ، و عودة اليهود الصهاينة إلى مواطنهم الأصلية في أوروبا والبلاد الاخري التي جاءوا منها خاصة بعد أن أصبح هناك ثأراً في كل بيت ليس لدي الشعب الفلسطيني فقط بل لدي الشعوب الشقيقة للشعب الفلسطيني في الدول العربية المجاورة، فالعائلات لها امتدادات تتعدى الحدود الحالية.