الحركة المدنية: ما يحدث فى الانتخابات الطلابية استمرارا لسياسة اسكات الصوت الطلابي
تابعت الحركة المدنية الديمقراطية باهتمام شديد الإجراءات الاقصائية التي تتخذها السلطة المصرية بحق الطلاب في الجامعات المصرية، والتي تتمثل في منعهم من الترشح لانتخابات اتحاد الطلبة، واحتكار هذه الانتخابات لصالح فصيل بعينه مقرب للسلطة. إن هذا السلوك يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم والمشاركة الفعالة في العملية السياسية داخل مؤسساتهم التعليمية.
إن ما يحدث في الانتخابات الطلابية الحالية ما هو إلا استمرارا لسياسات إسكات وإخماد أي صوت أو نشاط طلابي داخل الجامعات المصرية المستمرة منذ سنوات. إن تهميش الطلاب المستقلين ومنعهم من الترشح في هذه الانتخابات يُشكل محاولة واضحة لاحتكار الحركة الطلابية وتوجيهها بما يتماشى مع مصالح السلطة، في تجاهل تام لحق الطلاب في التنافس الحر والنزيه والتعبير عن رغبتهم في تمثيل أنفسهم . هذه السياسات لا تمثل فقط تهديدًا للحريات الأكاديمية والسياسية، بل تسعى أيضًا إلى إفقاد الشباب القدرة على التفكير النقدي والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
إن الحركة المدنية الديمقراطية المصرية تؤكد على أن حق الطلاب في الترشح والتصويت يجب أن يكون مكفولًا بشكل كامل، وأنه لا يمكن القبول باستمرار هذه السياسات التي تحرم الطلاب من ممارسة حقوقهم الأساسية. كما تؤكد الحركة على ضرورة إعادة فتح المجال أمام الطلاب لممارسة كافة حقوقهم، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم بكافة الطرق الدستورية وحرية تكوين الأسر الطلابية والأنشطة الطلابية داخل الحرم الجامعي.
إن الحركة المدنية الديمقراطية تُحمّل السلطة المصرية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وتطالب بمحاسبة كل من يقف وراء هذه الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى سلب الحريات وتقييد حقوق الشباب في التعبير عن أنفسهم والمشاركة السياسية، وتطالب برفع القبضة الأمنية عن المؤسسات التعليمية والحفاظ على استقلال الجامعات وتمكين الطلاب من حقهم في إجراء الطعونات على هذه الإجراءات المعيبة
القاهرة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤