“سوريا قلب العروبة النابض”” ندوة بالتجمع العالم لدعم المقاومة

نظم “التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة” ندوة بعنوان “سوريا قلب العربية النابض إلى أين”، بإدارة الأمين العام المساعد والمنسق العام د. جمال زهران.
شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة، وكريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، وأحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي، ومحمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي، والصحفية نور الهدى ذكي.
وفي كلمته، أكد د. جمال زهران أن الأحداث الأخيرة في سوريا تأتي في سياق أزمة عميقة تعصف بالمنطقة، مشيراً إلى أن سوريا تمثل قلب العروبة النابض. وأوضح أن هناك مؤامرة خبيثة من الولايات المتحدة تهدف إلى إسقاط النظام السوري ودعم إسرائيل في هذا السياق. كما أشار إلى أهمية توعية المواطنين والحفاظ على الذاكرة الوطنية التي ترتكز على العروبة والعدالة الاجتماعية.
وانتقد زهران الدبلوماسية المصرية ووزارة الخارجية واصفا انها ضعيفة ولم تستطيع أن تقيم علاقات جيدة مع سوريا ولا إيران وكأنها تحتاج إلى الاذن حتى تتحرك.
من جانبه، قال أحمد بهاء شعبان إن المنطقة تمر بفترة صعبة، معبراً عن تهانيه للشعب الفلسطيني بوقف إطلاق النار في غزة الذي اعتبره انتصاراً كبيراً. وأكد أن العدوان الصهيوني لم يحقق أهدافه حتى الآن وأن هناك مؤامرة واضحة لتدمير سوريا ومصر.
وأشار أن خروج المصريين فى ٣٠ يونيو أسقط المخطط الغربى، لنشر الفوضى، ولكنه بدأ من جديد الآن فى سوريا، وهذا بدأ واضحا مع ظهور قاتل المستشار هشام بركات بجانب الجولاني، والهدف هو اسلمة المنطقة العربية مجددا بعد فشل المخطط من خلال مصر فى ثورة ٣٠ يونيو .
وطالب بهاء الشعبان أن يقوم وفد من نقابة المهندسين لمساعدة الشعب الفلسطيني فى إعادة الأعمار ، وعلى كل من يستطيع أن يقدم مساعدة أن يذهب ويساهم فى إعادة الأعمار.
أما سيد الطوخي فقد دعا إلى دراسة ما حدث في سوريا بشكل موضوعي وواقعي، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بما يحدث على الحدود المصرية مع الدول المجاورة مثل السودان وليبيا والعراق وسوريا وفلسطين، موضحا ان النظام المصرى اهتم بإنشاء الأحزاب والسيطرة على الصحافة والإعلام، وترك الشؤون الخارجية وما يحدث فى الدول المجاورة لنا لدول أخرى مثل تركيا وايران وإسرائيل .
وعكست تصريحات نور الهدى زكي الصحفية الناصرية، وجهة نظر مختلفة حول الأحداث في سوريا، حيث تشير إلى أن الأزمات التي شهدتها البلاد كانت نتيجة تدخلات خارجية، وخاصة من الولايات المتحدة. كما تبرز عدم قدرة النظام السوري على استعادة السيطرة على البلاد أو مواجهة الجماعات المتطرفة بشكل فعال.
وتحدثت أيضًا عن دور الدول الغربية في تفكيك الجيوش العربية، مثل الجيش السوري وان الهدف الان هو الجيش المصري، كما اكد الجولاني فى حكيث سابق مع المذيع احمد منصور، مما يعكس قلقًا من تأثير هذه السياسات على الأمن القومي المصرى والعربى. وتؤكد أن العداء التاريخي للنظام السوري تجاه الغرب وإسرائيل لم يكن كافيًا لحمايته من الانهيار.
كمال أبو عيطة: النظام الحالي يعيق تقدم مصر ويهدد بتقسيم المجتمع
وتحدث كمال أبو عيطة، القيادي بحزب الكرامة، عن ذكرياته خلال ثورة يناير، مشيرًا إلى أن النظام الحالي يضرب كل محاولات التقدم والتطوير في مصر. وأكد أبو عيطة أن القول بأن “مصر ليست سوريا” صحيح، لكنه حذر من وجود محاولات لتقسيم المجتمع على أساس ديني بين المسلمين والمسيحيين.
وأشار إلى أن هناك أجهزة أمنية تدرس كيفية تجنب ما حدث في سوريا، معبرًا عن قلقه من المظالم المتزايدة في مصر وارتفاع عدد المحبوسين والمحقق معهم في النيابات الجزئية. وأوضح أنه ليس بالضرورة أن يتكرر سيناريو سوريا في مصر، لكن يمكن أن يحدث بشكل مختلف، مثل تحركات من أهالي المحبوسين، مشددًا على عدم رؤية تحرك جاد من الدولة تجاه هذا الملف.
كما أشار أبو عيطة إلى تشابه شخصيات مثل الجولاني والعرجاني، مؤكدًا أنه لا يوجد فرق بينهما. ولفت إلى خطر إنشاء أحزاب على أساس طائفي، مستشهدًا ببيان صادر عن بعض القبائل يمنع دخول العرجاني إلى غزة. واعتبر أنه ليس منطقيًا أن يعتمد النظام على أشخاص ذوي سوابق في كيان سياسي.
وفي سياق متصل، طالب محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي بالنزول إلى الشارع للتعبير عن موقفه، ليرد عليه أبو عيطة قائلاً: “تفضل انزل أنت”.
وفي ختام الندوة، حذر المشاركون من تصاعد التيارات الإسلامية السياسية وتأثيرها المحتمل على الأوضاع في مصر والمنطقة بشكل عام. كما دعوا إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين مصر و الدول العربية وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار.




