بحضور رؤساء أحزاب ونقيب الصحفيين .. مؤتمر صحفي لمناشدة الرئيس للإفراج عن علاء عبد الفتاح وكل مسجوني الرأى

نظمت أسرة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح مؤتمراً صحفياً في منزلهم، بحضور عدد من السياسيين البارزين، أبرزهم، حمدين صباحي القيادي بالحركة المدنية الديمقراطية،  فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور،  سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة، أكرم إسماعيل عضو مؤسس بحزب العيش والحرية، ،  عبد الجليل مصطفى القيادي بالحركة المدنية. اكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، طه طنطاوى عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، خالد البلشي نقيب الصحفيين، النائبة مها عبد الناصر، خالد داود عضو الحزب المصري الديمقراطي ،احمد راغب المحامى.  وزياد العليمي، وأحمد فوزى المحامى ، وأحمد دومه الناشط السياسى .

.وقد ألقى خالد علي، محامي علاء عبد الفتاح، كلمةً باسم الحضور، حيث ناشد فيها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي اتخاذ قرار إنساني بالإفراج عن موكله. وجاءت كلمته نصا كالتالى:

“فخامة السيد رئيس جمهورية مص العربيه تحيه طريبه وبعد

إن الموقعين على هذا البيان اذا يستشعرون خطورة الحالة الصحية لعالمة جليلة هي الدكتورة ليلى سويف والتي اختارت أن تضحى بحياتها من اجل الافراج عن ابنها علاء عبد الفتاح وأتى انتهت مدة حبسه، فإنهم يناشدون السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى باتخاذ قرار انسانى بالافراج عن علاء عبد الفتاح ،  ليس فقط من أجل حق علاء ولكن أيضا من أجل انقاذ حياة سيدة جاءت جميع التقارير الطبية تشير إلى اقترابها من حافة الخطر الموت .

السيد رئيس الجمهورية ان مصر القوية والمستقرة لبني على أسس من العدالة والحقوق، وأن الإفراج عن سجناء الرأي، ومن بينهم الصحفيون وأصحاب الفكر المستقل، أن يكون مجرد استجابة إنسانية وققط، بل هو قرار استراتيجي يساهم في خلق مناخ سياسي أكثر توافقا وانفتاحا.

تؤمن بأن اللحظة الراهنة تفرض علينا جميعا مسؤولية وطنية كبرى، وأن الحكمة تقتضي اتخاذ قرارات تعزز الثقة وتوحد صفوف المصريين، ونحن على ثقة بأنكم تدركون أهمية هذه الخطوة وتداعياتها الإيجابية على مستقبل الوطن.

مع خالص التقدير والاحترام”.

هذا وقد أعرب حمدين صباحي عن أن هذا الموقف يمثل تعبيرًا وطنيًا جامعًا، حيث تُعتبر قضية حياة ليلى سويف غالية على كل مصري. وأكد أن ميرنا لن تسكت عن تعرض حياة والدتها العظيمة للخطر، مشددًا على أن هذا الأمر يتطلب استجابة إنسانية لابنها علاء عبد الفتاح، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي في مصر، وهو مطلب يشارك فيه جميع الحضور. ونتمنى أن تجد مناشدتنا اليوم آذانًا صاغية واستجابة واعية.

من جانبه، قال فريد زهران: “بالنسبة لي، هذه لحظة صعبة جدًا، ولا أتمنى أن تصل الأمور إلى حد تهديد حياة الدكتورة ليلى. ورغم إلحاحنا ومطالباتنا المستمرة بالإفراج عن سجناء الرأي، فإن هذا الأمر مؤلم للغاية. حتى الآن لم يحدث أي تقدم في هذا الشأن”.

وأضاف: “هذا الأمر لا يرتبط بضغوط خارجية، ولا أرى سببًا لوجود مثل هذه الضغوط سواء كانت داخلية أو خارجية. لا يوجد مبرر يدعو إلى عدم الإفراج عن سجناء الرأي؛ لأنه مطلب ضروري وواجب في جميع الأحوال، بعيد كل البعد عن أي ضغوط”.

وشدد على أهمية إغلاق هذا الملف، مشيرًا إلى أن علاء عبد الفتاح يُعتبر نموذجًا للمحبوسين من سجناء الرأي من حيث مدة الحبس والدلالات القانونية، حيث قضى فترة عقوبته وفق ما أكده الخبراء. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه المناسبة نهاية لهذه الرحلة الصعبة، مؤكدًا أنه لا يمكن للبلد الاستمرار بهذا الشكل ويجب اتخاذ موقف حازم تجاه هذا الملف.

وقالت جميلة إسماعيل إننا اجتمعنا واتفقنا على أن نحتفل بهذه المناسبة بشكل إنساني تمامًا لإنقاذ حياة ليلى سويف وإطلاق سراح علاء عبد الفتاح.

وف ذات السياق قال أكمل قرطام : “هذا الاجتماع جاء برغبة منا جميعًا بسبب هذا الموقف الإنساني وتهديد حياة الدكتورة ليلى، بالإضافة إلى إنهاء الظلم المتفشي في هذه الدولة. نحن نتحدث عن موقف قانوني وعادل يجب تطبيقه رغم أنف الجميع، وفي الوقت نفسه نحن أمام موقف إنساني لا يمكن لأحد لديه ضمير أن يتجاهله.”

من جانبه، قال طه طنطاوي من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: “نجتمع حول موقف إنساني يتمثل في الحفاظ على حياة الدكتورة ليلى سويف، وننتظر جميعًا لحظة مضيئة في تاريخ مصر تتمثل في وعي النظام بضرورة إخلاء سبيل جميع سجناء الرأي، وعلى رأسهم علاء عبد الفتاح، بدافع إنساني وسياسي وللحفاظ على اللحمة الوطنية المصرية.”

وأضاف أكرم إسماعيل: “أعرف الدكتورة ليلى سويف منذ فترة طويلة وأشعر بألم كبير لأننا هنا نحاول الحفاظ على حياتها. لقد اضطرت للوصول إلى هذه المرحلة من أجل حماية حياة ابنها. والسؤال المؤلم هو لماذا تضطر الدكتورة ليلى سويف إلى المخاطرة للدفاع عن حق علاء في الحرية؟ نحن نطالب بعدم وصول الدكتورة ليلى إلى هذه الحالة من الإضراب عن الطعام للإفراج عن ابنها.”

وقالت النائبة مها عبد الناصر: “لدي ولد وحيد وأشعر بنفس إحساس الدكتورة ليلى سويف. لقد قضى علاء أجمل سنوات عمره في السجن ولم يرَ ابنه. لا نريد أن تفقد الدكتورة ليلى حياتها بسبب حبسه. إذا كان هناك عاقل في هذا البلد، أرجوكم كفاية كده، افرجوا عن كل سجناء الرأي وأولهم علاء عبد الفتاح.”

وأكد سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة: “الإفراج عن علاء عبد الفتاح هو مطلب قانوني قبل أن يكون مطلبًا إنسانيًا. تم تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل ولم يتم الإفراج عن سجناء غزة في مصر، وهذا يعد تنكيلًا واضحًا وتعسفًا ضد كل صوت معارض. أرى أن المعارضة والمجتمع المدني يطالبان بإخلاء سبيل جميع المعتقلين، ويجب أن تكون هناك وقفة جادة لتحقيق ذلك؛ فلا يليق بدولة مثل مصر أن يكون فيها هذا العدد الكبير من السجناء.”

وفي مداخلة عبر الإنترنت من لندن، وجهت ليلى سويف الشكر للحضور قائلة: “علاء قضي مدة طويلة في السجن، ورغم الحكم الجائر الذي صدر ضده والذي يفتقر لأي معايير قانونية، كان من المفترض أن يُفرج عنه في سبتمبر الماضي وكان الأمر سيمر بسلاسة… لكن للأسف فرضت السلطات المصرية علينا جميعًا هذا الوضع منذ عام 2014، وحياتنا شبه متوقفة. وبحسب قدرتي على الاستمرار أكثر من ذلك في الإضراب عن الطعام، ليس أمامي سوى القيام بأي شيء آخر غير هذا الإضراب.”

وأضافت: “أنا وعلاء مزدوجا الجنسية وكل الحكومات متشابهة تقريباً؛ لكن هناك حكومات يمكن التحدث معها. قررت خلق أزمة للحكومتين لكي تتصرفا وتفرجوا عن علاء أو أصل إلى نهايتي. آمل أن تصل رسالتي.” وتابعت قائلة إنها تعرف أن السلطة المصرية تعمل وتفكر بطريقة معينة وأن بعضهم لا يصدق أنها مضربة عن الطعام.

 

وفى رد على اسئلة الصحفيين حول هل فى كلام مع المسؤولين حول حقيقة اضراب والدة علاء عبد الفتاح ، أكد حمدين صباحى وفريد زهران أنهم لم يسمعوا من المسؤولين كلام عن هذا الأمر. وأن كان فى محاولات سابقة لإخلاء سبيل علاء عبد الفتاح أثناء الحوار الوطني، ولكن الآن الملف متوقف تماما منذ فترة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار