الحزب الشيوعي المصري: صلابة الجبهة الداخلية وفتح المجال السياسي ضرورة لمواجهة مخطط التهجير والإبادة في فلسطين

أكد الحزب الشيوعي المصري أن ما تواجهه مصر والمنطقة ليس مجرد أزمة سياسية عابرة، بل أحداثًا تاريخية استثنائية تتعلق بالحفاظ على الكرامة الوطنية والسيادة والأمن القومي، إلى جانب مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات الإبادة والتهجير.
وأشار الحزب في بيان له إلى أن الكيان الصهيوني كشف بوضوح عن أهدافه الحقيقية من تدمير غزة، والتي تتمثل في:
1. **الإبادة الجماعية:** عبر ممارسة أبشع أنواع التدمير والتنكيل، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني وإصابة 90 ألف آخرين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية من منازل ومدارس ومحطات كهرباء ومنظمات إغاثة، في محاولة لخلق منطقة منكوبة غير قابلة للحياة.
2. **التهجير القسري:** عبر إجبار سكان غزة على النزوح إلى مصر والأردن ودول أخرى، وهو ما أفصح عنه الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بشكل صريح.
3. **تصفية القضية الفلسطينية:** عبر القضاء على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تمهيدًا لإعلان “دولة يهودية خالصة” مخالفةً للقرارات الدولية.
4. **التوسع الإقليمي:** عبر الإفصاح عن طموحات “إسرائيل الكبرى” التي تشمل أجزاءً شاسعة من مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق والسعودية، بدعم من القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأكد الحزب الشيوعي المصري وقوفه إلى جانب الشعب المصري ومؤسسات الدولة في رفضها القاطع لمخطط التهجير، مشيدًا بإلغاء الرئيس المصري زيارة الولايات المتحدة احتجاجًا على مخطط ترامب، ومؤكدًا ثقته في قدرة القوات المسلحة المصرية على حماية الأمن القومي وسيادة البلاد.
ودعا الحزب إلى **صلابة الجبهة الداخلية** وتمتين الوحدة الوطنية عبر:
1. فتح المجال العام وإتاحة الفرصة للجماهير للتعبير عن مواقفها الوطنية بحرية.
2. الإفراج عن معتقلي الرأي، خاصة من تم اعتقالهم لدعم القضية الفلسطينية.
3. تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الطبقات الشعبية وتحمل الطبقات القادرة للتبعات الاقتصادية للأزمة.
4. رفض الضغوط الأمريكية والتخلي عن المساعدات التي تُستخدم كورقة ضغط على مصر.
5. استمرار دعم غزة بكل السبل لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق العودة للاجئين.




