التحالف الديمقراطي الاجتماعي العربي يرحب بمبادرة أوجلان لنزع سلاح “PKK”.. ويحذر من استغلالها ضد “قسد

رحَّب المهندس باسم كامل، المنسق العام للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، بالرسالة الأخيرة التي وجهها الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، والتي دعا فيها حزب العمال الكردستاني (PKK) إلى إلقاء السلاح والعمل نحو تحقيق السلام في المنطقة. جاء ذلك خلال تصريح صحفي أكد فيه أن المبادرة “تأتي في توقيت حاسم يتطلب توحيد الجهود لإرساء حلول سلمية تعزز الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة”.
وأوضح كامل أن دعوة أوجلان تُشكل “مرحلة جديدة في العلاقات الإقليمية”، مشيرًا إلى أنها قد تمهد الطريق لبناء مستقبل يعتمد على الحوار بدلًا من الصراع. ومع ذلك، عبَّر عن مخاوفه من أن تُستغل هذه الخطوة من قبل بعض الأطراف لاستهداف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وفرض سيطرة هيئة تحرير الشام (المعروفة سابقًا بجبهة النصرة) بقيادة أبو محمد الجولاني على مناطق نفوذها، مما قد “يعيد ترتيب المشهد في شمال سوريا بشكل يهدد السلام ويُعقّد الأوضاع القائمة”.
تحذيرات من تداعيات سلبية:
أكد المنسق العام للتحالف الديمقراطي الاجتماعي أن أي محاولة لإخضاع “قسد” – التي تُعد قوة فاعلة في مكافحة الإرهاب – لسيطرة جماعات متطرفة مثل هيئة تحرير الشام، سيكون لها تداعيات خطيرة على التوازنات الإقليمية، وقد تؤدي إلى تصعيد العنف بدلًا من احتوائه. ودعا كامل المجتمع الدولي إلى “التعامل بجدية مع هذه المبادرة، وضمان ألا تتحول إلى أداة للابتزاز السياسي أو العسكري”.
أمل في سلام شامل:
اختتم كامل تصريحه بالتأكيد على أن المبادرة يجب أن تكون “مدخلًا لمسار سلام شامل”، يحفظ حقوق الشعب الكردي، ويحافظ على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية، دون المساس بالتوازنات الدقيقة في المنطقة. كما شدد على ضرورة أن تترافق الدعوات السلمية مع خطوات عملية، مثل فتح حوارات مباشرة بين الأطراف المعنية، وضمان ضمانات دولية لحماية المدنيين والمكتسبات الإقليمية.
خلفية المبادرة:
تأتي رسالة أوجلان في سياق تصاعد الدعوات الدولية والداخلية لحل الأزمات في سوريا والمنطقة عبر الحلول السياسية، خاصة مع استمرار التعقيدات الأمنية في شمال سوريا، والتدخلات الإقليمية المتنافسة. يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كانت قد لعبت دورًا محوريًا في الحرب ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي، لكنها تواجه حاليًا ضغوطًا متعددة، لا سيما من تركيا وجماعات مسلحة مدعومة إقليميًا.




