عضو أمانة شباب الحركة المدنية: إحياء ‘الأسد العجوز’ بدماء جديدة.. وخطوة للدفاع عن مكاسب يناير

في تعليق لاذع على واقع الحركة المدنية الديمقراطية، وصف محمد عز الدين– عضو أمانة شباب الحركة – الحالة الراهنة للحركة بأنها “أسد عجوز نُزعت أنيابه”، مُشيرًا إلى تراجع دورها في المشهد السياسي مؤخرًا. جاء ذلك خلال حديثه عن تأسيس أمانة الشباب، التي رأى فيها “شريان حياة” لضخ دماء جديدة تُعيد للحركة حيويتها، وتحافظ على مكتسباتها التاريخية التي تحققت – كما قال – “رغم أنف اللجان والمنتفعين”.
وأضاف عز الدين، في تصريح على صفحته الشخصية، أن تأسيس الأمانة يُمثل خطوةً جريئةً لاستعادة دور الحركة كـ”رمز أصيل للمعارضة المصرية الحقيقية”، مؤكدًا أن انضمامه لهذه “الثلة من جيل الوسط والشباب” يأتي دفاعًا عن قيم ثورة يناير، وعلى رأسها “حرية الرأي والتعبير، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية”.
وتابع قائلًا: “التحديات ضخمة، والطريق شائك، لكننا نؤمن بأن تجديد الدماء السياسية واجب وطني. لن نسمح لتيار الفساد أو المصفقين أن يطمسوا أحلام الثورة”، مُستشهدًا بتجربة الحركة في مواجهة ما وصفه بـ”محاولات تفريغ المكاسب الشعبية”.
وفي إشارة إلى التنوع الفكري للأعضاء المؤسسين للأمانة، لفت عز الدين إلى أن هذا التعدد “قوة لا ضعف”، مُعتبرًا أن وحدة الهدف – وهي بناء دولة مدنية ديمقراطية – تُذيب الخلافات الثانوية. وختم تعليقه بدعوة للشباب المصري إلى الانضمام للحركة، معربًا عن أمله في أن “يمنحنا الله الجَلَد لمواصلة المسيرة”.
يأتي تصريح عز الدين في توقيتٍ تشهد فيه الساحة السياسية المصرية نقاشاتٍ حادة حول دور الأحزاب والمعارضة، بينما تُواجه الحركة المدنية انتقاداتٍ بفقدان الزخم الجماهيري. وتُعتبر أمانة الشباب محاولةً لاستعادة الجسور مع جيلٍ جديدٍ لم يعش تفاصيل ثورة ٢٥ يناير، لكنه يحمل شغف التغيير.