التحالف الشعبي الاشتراكي ينظم اعتصاماً رمزياً للتضامن مع فلسطين: قادة الحزب يشددون على «المقاومة استراتيجية طويلة المدى» ويرفضون «حل الدولتين»

نظم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري، اليوم، اعتصاماً رمزياً في إطار الإضراب العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وسط دعوات لتعزيز الوحدة الفلسطينية ورفض “الحلول الوهمية”، بحضور عدد محدود من الناشطين والقياديين المؤيدين للمقاومة.
صرّح مدحت الزاهد، رئيس الحزب، بأن الأوضاع الإقليمية “تسببت في حالة إحباط عام”، وهو ما انعكس على المشاركة المحدودة في الاعتصام، مؤكداً أن الحاضرين “يتمتعون بتاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية”. وأضاف الزاهد أن “المقاومة ليست عملية آنية، بل استراتيجية مختلفة تُحيي الأمل وتُحرّك طاقة الشعوب”، مشيراً إلى أن “الأمم قد تتراجع مؤقتاً لكنها لا تنكسر”، معتبراً أن الكيان الصهيوني “يعاني من ضعف داخلي ويواجه خطر حرب أهلية”.
وتطرق الزاهد إلى هجوم 7 أكتوبر، قائلاً إنه “يحتاج إلى تقييم” حول مدى مساهمته في الأزمة الراهنة، معتبراً أن الصراع “ليس بين إسرائيل وحماس فحسب، بل مع مشروع استعماري له أجندة توسعية”. ورفض فكرة حل الدولتين واصفاً إياها بـ”الوهم”، داعياً إلى إقامة “دولة فلسطينية واحدة”، مؤكداً أن عودة حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية قد تشكل “حلاً أفضل” لتحقيق الوحدة الوطنية.
من جهتها، أكدت كريمة الحفناوي، القيادية بالحزب، أن “العدو الصهيوني هو العدو الأول”، مُوجهة تحية إلى فصائل المقاومة في لبنان واليمن والعراق التي “وجهت ضرباتها نحو الكيان”. وشددت على رفض “حرب الإبادة والتهجير”، داعية إلى مقاطعة كل ما يدعم “الكيان الصهيوني وحلفائه”، معتبرة أن “طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية وكشف جرائم التطهير العرقي”.
وفي مداخلة لافتة، تساءل الصحفي مجدي أحمد حسين عن “غياب التفاعل” رغم “تردي أوضاع العدو”، مشيراً إلى أن إسرائيل “تشهد أسوأ مراحلِها منذ 1948” مع خسائر تُقدّر بعشرات الآلاف بين قتلى وجرحى. كما أشار إلى “انهيار أمريكا اقتصادياً وسياسياً”، داعياً النظام المصري إلى “التوقف عن الصمت تجاه جرائم الكيان واستعادة دورها المحوري”.
واختُتمت الفعالية بدعوات لوقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع تأكيد الحضور على “ضرورة التحرك الشعبي والعالمي لدعم الحق الفلسطيني”.