الدستور ينطلق نحو البرلمان: ٣٠ مرشحًا يخوضون أولى معارك الحزب الانتخابية منذ تأسيسه فى ٢٠١٢

في خطوة فارقة بتاريخ حزب الدستور، أعلن المكتب السياسي أن ٣٠ عضوًا بالحزب حتى الأن قد قدّموا استمارات الترشح لمقاعد مجلسي النواب والشيوخ، إيذانًا بأولى مشاركات الحزب الرسمية في الاستحقاقات الانتخابية منذ تأسيسه عام ٢٠١٢.

وأكد الدكتور محمود الملواني، منسق المكتب السياسي، فى تصريح خاص ل” السلطة الرابعة “، أن هذه المشاركة ليست مجرد اختبار انتخابي، بل تعبير عن نضج التجربة الحزبية وسعي الحزب لتجسيد مبادئه على أرض الواقع، عبر مرشحين يحملون قضايا المواطن ويناضلون من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية.

وأوضح أن المكتب السياسي تلقى موجة تفاعل لافتة من الأعضاء الراغبين في الترشح أو دعم الحملة، مشيرًا إلى أن استمارات الترشح تم استلامها رسميًا وتخضع الآن للمراجعة والتنسيق.

ويجري حاليًا تشكيل لجنة مركزية لإدارة الحملة الانتخابية، تضم ممثلين من الأمانة العامة، والمكتب السياسي، وأمناء المحافظات، لضمان تحرك منظم وفعّال يعكس صورة الحزب وقدرته على خوض المنافسة بثقة وكفاءة.

جميلة إسماعيل: نخوض أولى تجارب “الدستور” الانتخابية بعد سنوات من المقاطعة… ونراهن على قواعدنا وجمهورنا

وفى ذات السياق، قالت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، في تصريح خاص لـ”السلطة الرابعة”، إنها منذ توليها رئاسة الحزب حرصت على توسيع مساحة اشتباك الحزب مع قطاعات المجتمع المختلفة، مشيرة إلى أن “التحدي الأكبر كان دائمًا هو الانتقال من حالة الاحتجاج إلى الفعل السياسي المنظم”.

وأوضحت إسماعيل أن الحزب، منذ تأسيسه، و لأسباب مشروعة تبنى موقف  المقاطعة كسلاح و موقف سياسي تجاه الاستحقاقات الانتخابية، إلا أن هذا السلاح كان له حد أخر أثّر بشكل واضح على حيويته وعلى صلاته بقواعده الجماهيرية، مؤكدة أن إعادة النظر في هذا الموقف كان ضرورة تنظيمية وسياسية فرضها الواقع الحالى.

و اكدت اسماعيل على حماسها الكبير لهذه المعركة و قالت انها ستكون سنداً لكل مرشح من المرشحين الثلاثين و ومصاحبة لهم فى جولاتهم الانتخابية.

وأضافت أن المشاركة في الحوار الوطني شكّلت أول اشتباك حقيقي للحزب مع المجال السياسي بعد سنوات من الغياب، بينما تمثل المشاركة في الانتخابات المقبلة لحظة التحول الأهم في تاريخ الحزب، بوصفها أول تجربة انتخابية يسعى من خلالها “الدستور” إلى تمثيل المصريين تحت قبة البرلمان.

أما إسلام أبو ليلة، مسؤول تمثيل الحزب في التحالفات الانتخابية المدنية، والذى قرر عدم الترشح و التفرغ للحملة الانتخابية و تمثيل الحزب فى تحالفات الأحزاب المدنية، فقد وجه دعوة مفتوحة لأعضاء حزب الدستور للمشاركة الفعّالة في الاستحقاق الانتخابي، سواء بالترشح او عبر الانضمام إلى اللجان القانونية والتنظيمية أو التطوع في إدارة الحملة، مشددًا على أن هذه المشاركة تمثّل انطلاقة حقيقية لمشروع سياسي طويل الأمد، يسعى لإحداث التغيير من داخل البرلمان، والانحياز لقضايا الفئات المهمشة في مواجهة سياسات الإقصاء والتجاهل.

وأشار أبو ليلة إلى أن تكرار نفس المشهد السياسي، بنفس الوجوه والشعارات والتحالفات، لم يعد فقط مرهقًا للناس، بل يُعدّ إهانة لوعيهم واستهلاكًا مستمرًا لآمالهم. وأضاف أن إقرار نواب حزب الأغلبية لقانون الإيجارات مؤخرًا لم يكن مفاجئًا، بل كان نتيجة مباشرة لعزوف المواطنين عن التصويت، وتفريط البعض في أصواتهم، سواء بالصمت أو ببيع الصوت مقابل مئة جنيه، ما أفرز برلمانًا يضم نوابًا مسلوبي الإرادة.

وختم أبو ليلة حديثه بقوله: “المئة جنيه التي بيعت بها الأصوات كانت ثمنًا باهظًا دفعه المواطن لاحقًا من أمنه الاجتماعي وحقه في السكن، وآن الأوان أن يعكس الناس وعيهم في صناديق الانتخابات، بالتصويت ضد حزب الأغلبية وأعوانه، دفاعًا عن كرامتهم وحقوقهم الأساسية”.

هذا ويعقد المكتب السياسي للحزب اجتماعاً الجمعة القادمة ١١ يوليو الساعة السادسة مساءً، بمقر أمانة القاهرة، و ذلك لاستعراض ما ورد من استمارات ترشح و الاستماع للمرشحين و تصوراتهم و أفكارهم للحملة الانتخابية و البرنامج الانتخابي و مناقشة الخطوط العريضة لخطة الحزب و برنامجه الانتخابي و سبل التمويل و تشكيل الحملة الانتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!