غزه من الحق إلى الواقع …رئيس الوزراء الأسترالي :سنعترف رسميا بدولة فلسطين سبتمبر المقبل

كان لتصريحات رئيس الوزراء الأسترالي عن الاعتراف بدولة فلسطين صدى عالميا واسعا تناولته كل وسائل الإعلام.
أعلن ” رئيس الوزراء الأسترالي” أنتوني ألبانيز، أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين وذلك في سبتمبر المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ،وسنعمل مع الأسرة الدولية على تحويل هذا الحق إلى واقع» ،و«ستعترف أستراليا بحق الشعب الفلسطيني في دولة خاصة به بناء على الالتزامات التي تلقتها أستراليا من السلطة الفلسطينية»

وأكد ألبانيز أنه تلقى ضمانات من السلطة الفلسطينية بأن «حماس لن يكون لهم أي دور في أي دولة فلسطينية مقبلة».

وأوضح ألبانيز أن «حل الدولتين هو أفضل أمل للبشرية لكسر دوامة العنف في الشرق الأوسط ووضع حد للنزاع والمعاناة والجوع في غزة».
قائلا : «الأمر يتجاوز مجرد رسم خط على الخريطة، بل يتعلق بتوفير شريان حياة لسكان غزة».

من جانبها صرحت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونج، بأنها تحدثت مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، هاتفيًا مساء أمس الأحد، لإبلاغه مسبقا بالإعلان الأسترالي الوشيك، في حين لم يتطرق بيان المكالمة الصادر عن الولايات المتحدة إلى مسألة إقامة دولة فلسطينية.

في المقابل، انتقد سفير إسرائيل في أستراليا، أمير ميمون، قرار كانبرا، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي إن «أستراليا تعزز موقع حماس، وتضعف في الوقت نفسه قضية الذين يعملون من أجل وضع حد للعنف وتحقيق سلام حقيقي ودائم»، مضيفا أن «هذا القرار لن يغير الواقع على الأرض»، وفقا لقوله.

في سياق متصل، أعلنت نيوزلندا، أنها ستدرس حتى سبتمبر المقبل اتخاذ مثل هذا القرار.

وقال وزير الخارجية النيوزيلندي، وينستون بيترز، إن بلاده تدرس أيضا الاعتراف بدولة فلسطينية، وسوف تتخذ قرارا بهذا الشأن في اجتماع لمجلس الوزراء في سبتمبر المقبل.

وندد وزير الخارجية النيوزيلندي، بـ «الكارثة الإنسانية» في غزة، وقال «نعتزم تقييم المسألة والتحرك بموجب المبادئ والقيم والمصالح الوطنية لنيوزيلندا».

وجاء في بيان لـ «بيترز»: «لقد كانت نيوزيلندا واضحة منذ بعض الوقت بأن اعترافنا بالدولة الفلسطينية هو مسألة وقت، وليس مسألة ما إذا كان سيتم ذلك أم لا»، مرددا اللغة التي استخدمها المسؤولون الأستراليون في الأسابيع التي سبقت إعلان كانبرا الأخير.

من جهته، وصف رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريستوفر لوكسون، في مؤتمر صحفي، الوضع في غزة بأنه «كارثة إنسانية مطلقة»، وقال إنه «من المناسب تماما أن نأخذ الوقت الكافي للتأكد من أننا نزن قرارنا ونعمل على تنفيذه بطريقة معقولة».

وفى نفس السياق رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، بإعلان رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبرت «الخارجية الفلسطينية» أن هذه الخطوة «تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وسعيا لتحقيق السلام وفقا لحل الدولتين».

وقالت الوزارة، إنها «تشكر أستراليا على هذا الموقف التاريخي الشجاع»، وتؤكد على حرص دولة فلسطين على بناء أقوى العلاقات الثنائية مع أستراليا في المجالات كافة

وطالبت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين المبادرة لهذا الاعتراف حماية لحل الدولتين وتعزيزا لفرصة تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإعلان نيويورك.

وفي السياق ذاته، رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بإعلان رئيس وزراء أستراليا عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، واعتبرها خطوة تاريخية تعكس التزامها بمبادئ العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

وثمن «فتوح» ما أعلنته نيوزيلندا من دراسة جادة لاتخاذ خطوة مماثلة قبيل انعقاد الجمعية العامة، معتبرا أن هذا «التوجه الدولي المتنامي نحو الاعتراف بدولة فلسطين يبرهن على عزلة منظومة الاحتلال المتطرف ويكشف بوضوح الوجه الحقيقي لآخر احتلال استعماري ما زال قائما»، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!