تحالف الاحزاب: نرفض صفقة العار والطريق الى فلسطين تصنعه المقاومة
رفض تحالف الأحزاب السياسية الذي يضم الأحزاب التاليه ( تيار الكرامة – التحالف الشعبي- الدستور- العدل- العيش والحرية تحت التأسيس ) ما تم الاعلان عنه أمس فى لقاء ترامب – نتياهو لتصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان “صفقة القرن”؛ وتستنكر حضور سفراء الإمارات وعمان والبحرين كشهود زور على صفقة عار على حد وصف البيان ،
واضاف بيان تحالف الأحزاب ، أن الصفقة تكرر خطيئة الغرب بمنح من لا يملك لمن لا يستحق؛ وان ما ورد فيها يتنكر بالكلية ويخالف مبادىء القانون الدولى والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها، مشيرين
إلى أن هذه الصفقة الغادرة أتت انقلابا على التوجهات السابقة للإدارات الأمريكية المتعاقبة التى لم تنكر هذه القرارات رغم انحيازها لاسرائيل. واستهدفت دفن اتفاقية اوسلو عام ٩٣ ومبادرة السلام العربية وكل توجه لتحقيق تسوية تلبي الحد الادنى من الحقوق الفلسطنية كحق العودة ودولة على حدود ٦٧ عاصمتها القدس الشريف وتجريم المستوطنات.
ولفت بيان تحالف الأحزاب الخمس إلى أن خطتهم الغادرة ما هي إلا إملاءات فرضتها غطرسة القوة، ومع عدم مناسبة لفظ “صفقة” التي تأتي من تاجر وليس من رئيس دولة تدعي أنها رمز الحرية وحقوق الإنسان؛ وهي في معناها التجاري مساومة تتم بين طرفين بقبولهما المشترك، وهو ما لم يتحقق فالشعب الفلسطينى بكل قواه ومنظماته يرفضها جملة وتفصيلا، فما تم الإعلان عنه حقيقة ما هو إلا حصاد مفاوضات بين جورج الخامس وجورج الخامس أو بين ترامب ونتياهو فسلبت ما نسبته ٦٠ من الضفة لتمنحه للكيان الصهيوني بضم المستعمرات وغور الأردن وأكدت على القدس عاصمة له، ولم تقدم للشعب الفلسطينى إلا فتات فلسطين تحت مسمى ” دولة” في حين لا تحمل من قدرة الدولة وقوتها شيء؛ فهي منزوعة السلاح ومكسورة الجناح مسلوبة الإرادة.
وأكد بيان تحالف الأحزاب علي عدة نقاط :
1- الرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية ولهذه الصفقة تحت اي مسمى. مع التزامها التام بثوابت الحركة الوطنية المصرية والقوى الوطنية العربية برفض التطبيع ومقاطعة اسرائيل كدولة غاصبة معتدية
٢- رفض ما جاء فى بيان الخارجية المصرية باعتبار الخطة الأمريكية أساسا للدراسة والحل ودعوة الطرفين للتفاوض برعاية امريكية، وتطالب الخارجية المصرية بسحب هذا البيان وتدعو الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية لمراجعة موقفها من صفقة العار.
٣- دعوة منظمة التحرير الفلسطينية وكل المنظمات الفلسطينية لانهاء الانقسام الفلسطينى فورا وتحقيق الوحدة الوطنية ببرنامج للمقاومة ودعمها وهو ما يتفق مع ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية من حق الشعوب المحتلة في استخدام كل اشكال المقاومة ضد الاحتلال.
٤- ضرورة إعادة تاسيس العمل العربي المشترك علي قيم ومبادئ احترام حقوق شعوب المنطقه، وما يستدعيه ذلك تحولات ديمقراطية تطال الدول العربيه ما يمنحها قوة وفاعلية في مواجهة التحديات الخطيرة التى تواجهها؛ وفِي هذا الصدد تطالب بفتح المجال للشارع العربي للتعبير عن رفضه لهذه الصفقة؛ والإفراج عن كل سجناء الرأي.
٥- الثقة أن صفقة العار لن تمر وفلسطين لن تموت وان نتاجها على الأرض لن يكون إلا اطلاق موجة جديدة من المقاومة.