حياة الشيمي: من لا يملك أرضًا يسكن ويعمل ويُدفن فيها.. كيف يُطلب منه ولاء للوطن؟

افتتحت الصحفية حياة الشيمي كلمتها في الندوة التي أقيمت بمدرسة القديس يوسف “الفرير”، بحضور المستشار شريف الجعار، بعبارة مؤثرة لخّصت بها جوهر أزمة الإيجار القديم:

“الإنسان لو ماكانش له أرض يسكن فيها وأرض يشتغل فيها وأرض يندفن فيها، يبقى إزاي حيكون له ولاء للوطن.”

وخلال الندوة، شددت الشيمي على رفضها القاطع لتعديلات قانون الإيجار القديم، ووصفتها بأنها “لعبة متكاملة” تهدف لعقد اتفاقات بين الدولة والملاك على حساب المستأجر المطحون، مؤكدة أن ما يحدث يصب في مصلحة رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب.

وأضافت أن المستأجرين يلتزمون بدفع ما عليهم من صيانة وخدمات، ما يجعلهم شركاء حقيقيين في العقار، موضحة: “القيمة ليست في الإيجار وحده، بل تضاف إليه تكاليف الصيانة والالتزامات التي نتحملها مثلنا مثل الملاك، ومع تراجع قيمة الجنيه أصبحنا تحت ضغط أكبر.”

كما نفت الشيمي اتهامات البعض للمستأجرين بأنهم “سحتجية”، مؤكدة أن لهم الحق الكامل في السكن الآمن الذي يحفظ كرامتهم وحقوقهم.

وفي خطوة عملية، أعلنت عن بدء تجهيز استمارات رفض لتعديلات القانون، إلى جانب تشكيل لجان شعبية من المستأجرين لتنظيم العمل وتوحيد الجهود في مواجهة ما وصفته بـ”القانون المفروض لصالح البيزنس الأجنبي”.

واختتمت مؤكدة أن المستأجرين لن يتنازلوا عن حقهم في شققهم، وأن الفترة المقبلة ستشهد حشدًا جماهيريًا أوسع لمقاومة هذه التعديلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!