حملة اعتقالات تركية لصحفيين روس فى اسطنبول
قالت وكالة “سبوتنيك” الإعلامية الروسية، إن الشرطة التركية أوقفت، يوم الأحد، رئيس تحرير موقعها الناطق بالتركية، في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو.
وأوضحت الوكالة أن “رئيس تحرير موقع سبوتنيك الناطق بالتركية ماهر بوزتيبي أوقف”، مضيفة أنه سينقل إلى “مقر شرطة إسطنبول”.
وأكدت مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة “روسيا سيغودنيا” التي تضم سبوتينك، عملية التوقيف عبر تغريدة على موقع تويتر.
وقالت “حضرت الشرطة إلى مكتبنا في إسطنبول. أوقف متعاون جديد (…) ماذا يحصل؟”.
وقبل ساعات من توقيف بوزتيبي، اعتُقل ثلاثة أشخاص يعملون مع سبوتنيك في أنقرة، وفق سيمونيان ومنظمة “مراسلون بلا حدود”.
وقالت المنظمة إنّهم أوقفوا عقب توجههم إلى مركز للشرطة لتقديم شكاوى بحق أشخاص مجهولين اقتحموا منازلهم. وقالت سيمونيان إنّ أولئك الأشخاص “هددوا (المتعاونين) وقالوا لهم إنهم خانوا الوطن لأنهم يعملون مع الروس”.
وبحسب “مراسلون بلا حدود”، فإنه لدى وصول الأشخاص الثلاثة إلى مركز الشرطة، أجابهم عناصر الشرطة بأنهم كانوا “يبحثون عنهم” من أجل استجوابهم حول مقال نشر السبت وأثار جدلاً في تركيا.
ويحمل المقال عنوان “المحافظة المسروقة” في إشارة إلى محافظة هاتاي أي لواء اسكندرون، وفق التسمية السورية، التي ضمتها تركيا في عام 1939 بعد تنازل فرنسا، الدولة المنتدبة من عصبة الأمم في أنحاء من المشرق، وكان الهدف ضمان حياد أنقرة في الحرب العالمية الثانية.
وفي تغريدة لاحقة لمارغريتا سيمونيان، كشفت أن شرطة أنقرة أكدت لسبوتنيك عدم توقيف الأشخاص الثلاثة لديها. وقالت “لا وجود لأي اتصال من جانبنا مع المتعاونين الثلاثة منذ ليل أمس”.
والأحد، دعت وزارة الخارجية الروسية السلطات التركية إلى “التدخل وضمان أمن الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الروسية” في البلاد.
وأشار موقع سبوتنيك إلى انعقاد اجتماع في مقرّه في اسطنبول، بحضور ممثل له في تركيا ومحاميه وأفراد من القنصلية الروسية وممثلين للشرطة التركية.
ويأتي التوقيف فيما تشهد العلاقات التركية الروسية توتراً على خلفية التصعيد في سوريا حيث تدعم روسيا الحكومة بينما تدعم تركيا جماعات متشددة.
وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي، قسطنطين كوساتشيف، عن الخشية من “تعقيد إضافي” على صعيد العلاقات الروسية التركية في ضوء هذه التطورات