الرسامة الدنماركية ليزا نيلسن تصل القاهرة بعد أزمة لوحاتها المسروقة بدعوة رسمية

وصلت إلى القاهرة الرسامة الدنماركية ليزا نيلسن، صاحبة اللوحات التي أثارت ضجة واسعة في مصر بعد تعرضها للسرقة وعرضها في أحد البرامج التلفزيونية، وذلك استجابة لدعوة رسمية وجهتها لها السلطات المصرية على خلفية الواقعة.
وتأتي زيارة الفنانة التشكيلية إلى مصر بعد أيام من إحالة الإعلامية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، إلى المحكمة الاقتصادية، بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية لعدد من اللوحات الفنية العالمية التي نُسبت إليها خلال ظهورها الإعلامي.
من جانبه، أعلن اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن الزيارة تأتي تنفيذًا لدعوة وجهتها المحافظة إلى نيلسن في شهر يوليو الماضي، مؤكدًا أن إحدى الشركات السياحية تولت تنظيم برنامج متكامل للفنانة يشمل زيارة عدد من المواقع السياحية والأثرية، بالإضافة إلى ورش عمل فنية تجمعها بعدد من الفنانين المصريين.
وأوضح المحافظ أن دعوة نيلسن إلى مصر تحمل رسالة سلام ثقافية وإنسانية، تؤكد أن الفن يمثل لغة عالمية قادرة على تعزيز التعاطف والتفاهم بين الشعوب، مشددًا على أن مصر كانت وستظل منارة للفن والإبداع، وتحرص على دعم المبدعين في مختلف المجالات لما للفن من دور في تشكيل الوعي البصري والثقافي وتعزيز الذائقة الفنية لدى الجمهور.
وأشار حنفي إلى أن الفنانة ستقيم في القاهرة خلال فترة الزيارة، مع إمكانية انتقالها إلى مدينة الغردقة إذا رغبت في ذلك، مشيرًا إلى أن الدولة ترحب بها وتقدر حضورها كرمز للفن العالمي.
وتعود تفاصيل الأزمة إلى شهر يونيو الماضي، حينما ظهرت الإعلامية مها الصغير في برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة ON المصرية، حيث عرضت لوحات فنية وادعت أنها من تصميمها الخاص، من بينها لوحة بعنوان “صنعت لنفسي بعض الأجنحة” التي رسمتها نيلسن عام 2019.
واكتشفت الفنانة الدنماركية الواقعة بعد تلقيها مقاطع فيديو من متابعين مصريين، لتعلن عبر حسابها على “إنستغرام” استنكارها لما حدث، واصفة الأمر بـ “جريمة أخلاقية”، رغم أنها اعتبرت في النهاية أن ما حدث دليل على انتشار أعمالها وتأثيرها الواسع.
وقد تسببت هذه الحادثة في موجة من الانتقادات داخل الأوساط الفنية والإعلامية، بعدما انضم فنانون آخرون – من بينهم الفرنسي سيتي والألمانية كارولين ويندلين – لتأكيد تعرض أعمالهم للانتهاك في نفس الحلقة، ما زاد من أهمية زيارة نيلسن لمصر بوصفها خطوة نحو تصحيح الصورة ودعم الحوار الفني والثقافي بين الشعوب.




