فيضانات غير مسبوقة تغمر أيوثايا التاريخية وتُهدّد تراثها المدرج باليونسكو

غمرت مياه الأمطار الغزيرة مدينة أيوثايا التاريخية في تايلاند، متسببة في تحويل شوارعها إلى قنوات مائية يصل عمقها إلى ثلاثة أمتار، ما أدى إلى أضرار جسيمة طالت 38 معبداً، وأجبرت أكثر من 60 ألف أسرة على مواجهة تداعيات الفيضان القاسي. وتعيش آلاف العائلات في ظروف صعبة، من بينها المتقاعد التايلاندي سومكيد كيجنيوم، الذي يمضي شهره الثالث على متن قارب صغير يعتمد فيه على المساعدات الغذائية، فيما يواجه تحديات يومية أبرزها الوصول إلى دورات المياه وسط تيارات مائية خطرة.
وأوضح زعيم المجتمع المحلي أن عدم قيام السلطات بإطلاق المياه نحو الحقول المجاورة أدى إلى تحويل القرى إلى “محطات استراحة للمياه”، ما تسبب في ارتفاع غير مسبوق لمنسوب الفيضانات، متجاوزاً مستويات أزمة عام 2011 بنحو 40 سنتيمتراً.
وعلى الرغم من تقديم الحكومة مبلغ 280 دولاراً لكل أسرة متضررة، يرى السكان أن هذا الدعم غير كافٍ لتغطية تكاليف رفع المنازل والتنظيف وإعادة التأهيل، مطالبين بزيادته ليصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات لضمان تعافيهم.
وامتدت الأضرار لتصل إلى أطلال المعابد والأضرحة المُذهّبة في العاصمة التاريخية القديمة، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية بشأن تأثير الفيضانات على التراث الثقافي العريق المسجل على قائمة اليونسكو، في وقت تتواصل فيه الجهود لاحتواء الأزمة والحفاظ على المعالم الأثرية من مزيد من التلف.




