لاميس خطاب تقترب من حسم مقعد «قصر النيل–الأزبكية–الوايلي–الظاهر» برؤية خدمية وتنموية متكاملة

لاميس خطاب.. «مرشحة» تسعى لتقديم مطالب الشعب لا منافقة السلطة التنفيذية
تراهن على وعي الشعب في دائرة قصر النيل والأزبكية والوايلي والظاهر
تشهد دائرة قصر النيل، الأزبكية، الوايلي، والظاهر منافسة انتخابية حامية الوطيس على مقعد رقم 3، مع صعود أسهم المهندسة لاميس خطاب عن حزب المحافظين ضمن تحالف الطريق الحر في السباق البرلماني، حاملة رؤية واضحة وشاملة ترتكز على خدمة المواطن، وتعزيز جودة الحياة، وتطوير البنية التحتية، مع تأكيد أن الترشح ليس مجرد سباق على منصب، بل عهد ومسؤولية تجاه الناخبين وأمانة أمام الشعب.
المواطن في صلب الاهتمام
وسبق أن أكدت لاميس خطاب أن الانتخابات البرلمانية بالنسبة لها تمثل التزامًا ومسؤولية وليست مجرد صراع على المقعد، مشددة على أن صوت المواطن هو المرجع الأساسي لأي برلماني.
وأضافت أن مشاركتها في الانتخابات تهدف إلى تعزيز الصوت الوطني الجاد والمعارضة البناءة التي تحترم الدولة وتدافع عن مصالح المواطنين، مشيرة إلى أن قوة الوطن تكمن في تنوعه وحوار أفراده الصادق.
وقالت خطاب: «أنا أؤمن أن الترشح ليس سباقًا على منصب، بل التزام تجاه الناس ومسؤولية أمام الوطن، ورسالتي واضحة: المشاركة السياسية حق وواجب، وكل صوت صادق هو خطوة نحو برلمان يعبر فعلًا عن المواطنين».
برنامج انتخابي طموح
تعتبر خطاب أن ضبط الشارع وتحسين جودة الخدمات اليومية للمواطنين يمثل أحد أهم محاور برنامجها الانتخابي، حيث ركزت على عدة نقاط رئيسية:
تقييم أداء الأجهزة التنفيذية والرقابية لضمان تقديم الخدمات بكفاءة وفاعلية.
إنشاء سوق مركزي موحد في منطقتي الوايلي والظاهر لتقليل الفوضى وتحقيق تنظيم تجاري يخدم السكان والتجار على حد سواء.
إصلاح منظومة الإعلانات والشاشات الإعلانية بالشوارع للحد من الفوضى البصرية، والحفاظ على الشكل الحضاري للمناطق.
إعادة تقييم مشروعات التطوير القائمة لضمان أقصى استفادة ممكنة من الخدمات العامة، بما في ذلك الصيانة الدورية وتحسين المرافق.
زيادة الرقعة الخضراء وحماية البيئة لضمان حق المواطن في هواء نقي ومساحات عامة آمنة.
متابعة شكاوى المواطنين وحل المشكلات العاجلة بطريقة شفافة وسريعة، مع الوقوف على أسبابها الجوهرية لتفادي تكرارها.
إعادة تأهيل الدائرة
كما تولي خطاب اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية العمرانية والخدمات في الدائرة، مع التركيز على الدمج بين الحفاظ على التراث وتحقيق التنمية الحديثة.
فضلاً عن إدراج منطقة الظاهر على خريطة التطوير ضمن مبادرات الحكومة، وإعادة تقييم حالة الأبنية المدرجة ضمن قوائم الخطر والحظر.
بالإضافة إلى معالجة المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية وصيانة الطرق، بما يساهم في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين.
وأيضاً متابعة المشكلات المرتبطة بالمرافق العامة مثل الصرف الصحي والكهرباء والمياه لضمان استمرارية الخدمة بكفاءة.
فضلاً عن مواجهة المخاطر التي قد تعيق عملية التطوير، مثل التوسع التجاري غير المنضبط أو تدهور حالة العقارات.
وشددت خطاب على أن ملف التطوير العمراني في وسط القاهرة يمثل أولوية قصوى، معتبرة أن كثافة السكان والزوار، إلى جانب التوسع المفرط للمطاعم والمقاهي، أصبح مصدر إزعاج حقيقي للأهالي. وأكدت أن التنمية الحقيقية تقاس بالاحترام الكامل لحقوق السكان وحماية هوية المكان التراثية.
أمن الشارع
واحدة من أبرز النقاط في برنامج خطاب هو تعزيز الأمن والمشاركة المجتمعية من خلال:
– تفعيل دور الشباب في المبادرات التطوعية ومجتمع الحماية، لضمان مشاركة فعالة ومستدامة في الحفاظ على أمن الدائرة.
– دعم فرق الطوارئ والإنقاذ السريع، وتشجيع ثقافة التدخل السريع، لرفع مستوى الاستجابة في حالات الحوادث والطوارئ.
– دعم ملف المرور وتحسين حركة السيارات والمركبات العامة، بما يحد من الازدحام ويحافظ على سلامة المواطنين.
– دعم الابتكار وتقديم برامج تدريبية للشباب على أساليب المراقبة والمشاركة المجتمعية في حفظ الأمن.
التمكين التشريعي: صوت المواطن في البرلمان
رؤيتها للتمكين التشريعي تقوم على تفعيل العلاقة بين النائب والمواطن لضمان أن القرارات البرلمانية تعكس احتياجات الناس، وذلك من خلال:
تفعيل لجان الاستماع والمشاورة البرلمانية حول القضايا الهامة والحاسمة.
تطوير التشريعات الرقابية والاجتماعية، بما في ذلك سن قوانين حماية الطفل ودعم المرأة والأسرة.
تقديم برامج حماية اجتماعية تشمل العلاج والتأمينات، مع توفير آليات فعالة لمكافحة البطالة وخلق فرص عمل للشباب.
التواصل مع النواب الجدد لإعادة إحياء الدور النيابي في الدائرة ووضع حلول عملية للمشكلات المزمنة.
تأتي المنافسة في هذه الدائرة وسط تحديات اجتماعية واقتصادية وعمرانية كبيرة، حيث تتسم المناطق بالتنوع الثقافي والاجتماعي، وكثافة سكانية مرتفعة.
ويمثل برنامج خطاب محاولة متكاملة لمعالجة المشاكل اليومية للمواطنين، مع التركيز على تطوير العمران، وضبط الشوارع، وتحسين الخدمات، وتعزيز مشاركة الشباب في المجتمع المدني، مما قد يمنحها ميزة تنافسية في هذا السباق.
ويرى المراقبون أن ملف التطوير العمراني، الحدائق، والمساحات الخضراء سيكون مفتاح كسب ثقة الناخبين، خاصة مع حاجة المواطنين إلى توازن بين التحديث والحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية للقاهرة.
وسبق أن أكدت المرشحة لمجلس النواب لاميس خطاب، أن الترشح للبرلمان يمثل خدمة للوطن والمواطن وليس مجرد طلب لمنصب أو تجديد للمجد السياسي، معتبرة أن صوت المواطن هو الضمانة الوحيدة لنجاح العملية الانتخابية، وأن المشاركة الفاعلة هي السبيل لبناء برلمان يمثل الشعب ويعكس تطلعاته الحقيقية.
وقالت: «كل صوت صادق يمثل خطوة نحو برلمان يعبر فعليًا عن الناس، ويعمل على حل مشاكلهم اليومية، من تطوير العمران إلى الخدمات العامة، مرورًا بالتشريعات الاجتماعية والأمنية».
فهل تنجح خطاب في حصد مقعد للمعارضة في مجلس النواب المقبل؟




