واصفه الأحزاب الكبرى ب”الميرى”.. جميلة إسماعيل: معركة حزب الدستور كانت أكبر من الانتخابات… وكشفت ما حاولوا إخفاءه

ألقت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، كلمة قوية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب اليوم لمرشحيه، عقب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب.
واستهلّت إسماعيل كلمتها بتوجيه التحية للمرشحين الذين — بحسب تعبيرها — “أبطال كسَروا الهندسة الجامدة للمشهد الانتخابي والسياسي”، إلى جانب الإشادة بفريق الحملات الانتخابية: إسلام أبو ليلة، أحمد عيد، إكرام الجزار مسؤولة غرفة العمليات، ومسؤولي السوشيال ميديا مي مدني وعبدالله النجار، فضلًا عن حسام العربي ومجدي الشامي ومسؤولي الحملات الفرعية على الأرض.
وقالت إسماعيل إن أكثر الأسئلة المحيرة خلال الانتخابات كان: “نازلين تعملوا إيه؟ الدنيا خلصانة”، يليه سؤال آخر عبثي : “قعدتوا؟ نسقتوا؟” مؤكدة: “لا قعدنا ولا نسقنا ولا قبضنا ولا دفعنا ثمن كراسي… ولا اشترينا اصوات .. لكن نزلنا الانتخابات وخضنا المعركة”.
وأكّدت إسماعيل أن تجربة حزب الدستور في الانتخابات تستحق وصفًا محددًا: “معركة سياسية أكبر من حجم حزب، وأكبر من أي نتيجة”، موضحة أن هذا وصف موضوعى وليس دعائى لان التجربة كشفت خمس حقائق رئيسية:
أولًا: كسر الحصار السياسي
أوضحت إسماعيل أن الحزب خاض الانتخابات رغم خروجه من سنوات طويلة من القمع والملاحقة و الحبس والجمود التنظيمي، والخلافات الممتدة منذ تأسيسه، ومقرات تناقصت حتى وصلت إلى مقر واحد وفروع فى المحافظات و امانات غير مسموح لها بالعمل خارج الجدران. .. حزب عاش وسط سردية عامة بتقول “السياسة خلصت” ومع ذلك ظهر من قلب الحزب ومن بين مؤسسيه كوادر قديمة بشكل جديد، وخاض المرشحون معارك في دوائر مغلقة سياسيًا، وكسروا فكرة أن المعارضة مكانها “السوشيال ميديا فقط” على التليفون ..
وقالت: “مجرد النزول كان فعلًا سياسيًا… ومجرد الصمود كان كسرًا للهندسة”.
ثانيًا: تقديم قيادات طبيعية جديدة
شددت إسماعيل على أن أكبر مكاسب الحزب كانت تقديم وجوه جديدة من داخله غير معتادة على العمل العام إلا عدد قليل منهم ، مرشحين بلا حماية أو خبرة، اشتبكوا مع مصالح معقدة، وخلقوا شبكة اتصال حقيقية مع فئات مهمشة.
وأضافت: “الانتخابات كانت مختبر… والمختبر قدم قيادات على الأرض، مش شعارات”.
ثالثًا: فضح قواعد اللعبة
أكدت إسماعيل أن المشاركة لم تكن رمزية بل كاشفة، إذ أظهرت التزوير، وشراء الأصوات، وتحكم الأجهزة، ودور “الأحزاب الميري”، وكشفت أن الهندسة ليست محكمة كما يُروّج.
وقالت: “لو حزب الدستور ماكانش شريك… جزء كبير من اللي اتعرّى ماكنش هيظهر. وده مكسب سياسي أكبر من أى أصوات”.
رابعًا: إعادة تعريف الحزب بين الناس
أشارت إسماعيل إلى أن الحزب انتقل من كونه “كيانًا احتجاجيًا” إلى “حزب يخوض منافسة ويقدم بدائل ويتحرك على الأرض”، مؤكدة أن هذا التحول رغم صعوبته يمنح الحزب هوية و ليس حزب ذو موقف .
خامسًا: الاستنتاج الأهم
اختتمت إسماعيل بتأكيد أن تجربة حزب الدستور لم تكن نجاحًا انتخابيًا، لكنها نجاح سياسي كبير، لأنها — على حد قولها: “كسرت الجمود… اكتشفت قيادات… وسّعت شبكات… كشفت هندسة المشهد والبرلمان … وأعادت الأمل لناس كتير”.
باختصار فى انتخابات ٢٠٢٥ الحزب لاول مرة داخل المعادلة وجزء منها و ده فى حد ذاته تغيير كبير.
ووجّهت إسماعيل تحية للـ 12 رائدًا من مرشحي الحزب، مؤكدة أنهم “فتحوا منجم دهب خرجت منه أصوات قليلة في نظر البعض، لكنها تحررت وخرجت من تحت قبضة عصابة كبيرة كانت تحرس المنجم وتحرم من بداخله من التعبير عن نفسه”.




