في إنجاز إعلامي جديد يعكس قوة المحتوى الهادف ودوره في خدمة المجتمع، حصدت مجلة «حواء» جائزة أفضل مجلة مصرية ذات محتوى هادف للمرأة والأسرة، في المسابقة التي نظمها مجلس الأسرة العربية للتنمية، وذلك بجامعة الدول العربية. وتأتي هذه الجائزة تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل المهني الرصين، الذي رسّخ مكانة المجلة كمنصة رائدة في إعلام المرأة والأسرة منذ تأسيسها.

تكريم مستحق ورسالة إعلامية ثابتة

جاء فوز «حواء» بعد اجتماع لجنة التحكيم التي ضمت نخبة من أعضاء مجلس الإدارة واللجنة العلمية بالمجلس، حيث وقع الاختيار بالإجماع على المجلة تقديرًا لدورها المؤثر، وحرصها الدائم على تقديم محتوى ثري يواكب احتياجات الأسرة المصرية، ويعكس نبض المجتمع بموضوعية ووعي ومسؤولية.

ويمثل هذا التكريم امتدادًا لمسيرة طويلة من التأثير الإعلامي البنَّاء، إذ استطاعت «حواء» باعتبارها من أعرق المجلات المصرية التي انطلقت في خمسينيات القرن الماضي أن تحافظ على حضورها وتطورها المستمر، وأن تقدّم نموذجًا إعلاميًا يحظى بثقة المؤسسات والقراء.

شيرين الشافعي تشارك في الفيلم التوثيقي لإنجازات «حواء»

وفي إطار الاحتفاء بهذا النجاح، شاركت الإعلامية شيرين الشافعي رئيس تحرير البرامج بقناة النيل للأخبار ورئيس تحرير برنامج «بنت النيل» المعني بقضايا المرأة في التعليق الصوتي للفيلم التسجيلي الذي يوثق مسيرة المجلة وعطاءها المتواصل

كما شارك الشاعر سيد البالوي في مونتاج و إخراج الفيلم تقديرا منه لمجلة حواء العريقة.

وجاء التعليق ليعكس عمق التجربة وتاريخها الممتد، ويقدم بانوراما شاملة لإنجازات «حواء» ودورها في دعم قضايا المرأة المصرية والعربية.

حوّاء.. زهرة الصحافة التي لا تذبل

منذ صدورها عام 1955، شكّلت «حوّاء» انطلاقة جديدة في عالم صحافة المرأة والأسرة. لم تقتصر اهتماماتها على الموضوعات التقليدية كالملابس والديكور والمطبخ، بل امتدت إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمس الأسرة المصرية والعربية.

وفي السنوات الأخيرة، ركزت المجلة على عرض مكتسبات المرأة والأسرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلطت الضوء على المبادرات القومية مثل «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة» والمبادرات الصحية الداعمة للمرأة. كما تناولت قضايا الأسرة ومشكلاتها، وقدمت حلولًا عملية تدعم تماسكها واستقرارها.

تطوير مستمر وتواجد رقمي قوى

حرصت المجلة على مواكبة العصر عبر إطلاق موقع إلكتروني وقناة يوتيوب وصفحات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تطوير مستمر للإصدار الورقي، من خلال أبواب معاصرة مثل: مستشارك القانوني، الإتيكيت، جنة الأطفال، فضفضة وغيرها.

مسيرة عطاء لا تنتهى

ما زالت «حوّاء» هذه الزهرة الجميلة تواصل عطائها وتألقها في خدمة الأسرة المصرية، محافظة على إرثها العريق، ومتجددة في رؤيتها ورسالتها الإعلامية.