أكد الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، أن الكنيسة تقف في وحدة كاملة مع قداسة البابا وبطاركة الشرق، وترفع صلواتها من أجل إحلال السلام في جميع دول العالم التي تعاني ويلات الحروب والدمار والأزمات.

وخلال عظة قداس عيد الميلاد المجيد، أوضح بطريرك الأقباط الكاثوليك أن الكنيسة تصلي من أجل العائلة في كل مكان، طالبًا من الله أن يمنحها نعمة الثبات والاستمرار، مع اهتمام خاص بالعائلات التي تمر بأزمات الانقسام والانفصال، وبالأخص الأطفال الذين يتحملون تبعات هذه المعاناة.

وأشار الأنبا إبراهيم إسحق إلى أن الكنيسة لا تنسى الوطن في صلواتها، مؤكداً الدعاء من أجل مصر قيادةً وشعبًا، ومن أجل الرئيس عبدالفتاح السيسي وكافة معاونيه، طالبًا من الله أن يهبهم الحكمة وحسن التدبير لمواجهة التحديات الداخلية والأزمات الدولية.
وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد، شدد على أن هذه المناسبة المباركة تحمل دعوة لكل أسرة لتكون بيتًا للمحبة والسلام، متضرعًا إلى الله أن يبارك العائلات، ويمنحها النور والقوة والشجاعة لعبور صعوبات الحياة، وأن يفيض الروح القدس بالمحبة والسلام في القلوب.
وأكد أن الاحتفال بعيد الميلاد لا يقتصر على نيل البركة فقط، بل يتضمن مسؤولية إنسانية بأن يكون كل فرد رسول فرح وصانع سلام، داعيًا إلى نقل سلام مغارة بيت لحم إلى البيوت والمجتمع، وجعل روح المغفرة داخل الأسر مصدرًا دائمًا للأمل.

واختتم بطريرك الأقباط الكاثوليك عظته بالتأكيد على رسالة المسيح الخالدة: «المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة»، موجهًا التهنئة بعيد الميلاد، ومتمنيًا أن يعم السلام والخير جميع الشعوب.