في واقعة حبست الأنفاس وصفت بأنها “معجزة إلهية”، كشفت الشابة “فرحة”، ابنة محافظة المنوفية، عن كواليس مروعة عاشتها عقب تعرضها لحادث تصادم مأساوي على الطريق الصحراوي (وادي النطرون)، والذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين من زميلاتها العاملات.

من ثلاجة الموتى إلى الحياة

وروت فرحة تفاصيل اللحظات الصعبة، مؤكدة أنها نُقلت إلى المستشفى وهي في حالة غيبوبة تامة، حيث اعتقد الجميع أنها فارقت الحياة نتيجة إصاباتها الخطيرة التي شملت كسراً في قاع الجمجمة ونزيفاً حاداً بالمخ. وأوضحت أنها وُضعت بالفعل داخل “ثلاجة الموتى” بانتظار إنهاء الإجراءات، لتستيقظ فجأة قبل بدء مراسم الغسل وتفاجئ الجميع بعودتها للحياة.

صراع من أجل لقمة العيش

الحادث الذي وقع في ديسمبر 2025، استهدف سيارة كانت تنقل فتيات من المنوفية للعمل في المزارع على الطريق الصحراوي. وبينما نجت فرحة من الموت بأعجوبة، خيم الحزن على قريتها برحيل زميلاتها اللاتي كنّ معها في نفس الرحلة بحثاً عن الرزق.

الحالة الصحية الحالية

وتخضع فرحة حالياً لبروتوكول علاجي مكثف لاستكمال شفائها من الكسور والنزيف، وسط دعوات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا قصتها بكثافة، معبرين عن تضامنهم مع “بطلة لقمة العيش” التي كتبت لها أقدارها عمراً جديداً بعد مواجهة الموت وجهاً لوجه.

#المنوفية #وادي_النطرون #معجزة #حوادث_الطرق #فرحة_بنت_المنوفية