غضب واسع بعد رفض أهالي قرية دفن طبيبة توفيت بـ“كورونا“

شهدت قرية شبرا اليهوا،  رفض الأهالي دفن طبيبة متوفاة؛ إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد ”كوفيد 19“.

واعترض عدد من أهالي قرية شبرا البهو، التابعة لمحافظة الدقهلية، على دفن جثمان طبيبة توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، داخل مقابر القرية، بعد أن وصلت سيارة إسعاف تحمل جثمانها قادمة من مستشفى العزل بالإسماعيلية.

وقال مصدر أمني ، إن خلافا نشب بين أهالي قرية شبر البهو التابعة لمحافظة الدقهلية وأسرة الطبيبة المتوفاة على دفنها بمسقط رأسها.

وأضاف المصدر أن الأهالي اعترضوا طريق السيارة ورفضوا استكمال إجراءات الدفن، مشيرًا إلى أنه يجري التعامل مع الأهالي حتى الآن لإقناعهم بمواراة جثتها الثرى.

وأثارت الواقعة حالة كبيرة من الغضب على صفحات التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“؛ بسبب رفض دفن الطبيبة في ظل ما يقدمه القطاع الطبي من تضحيات.

وعبرت معلقة تدعى سحر محمد عن غضبها بقولها: ”أهالي شبرا البهو في الدقهلية يرفضون دفن طبيبة توفيت بكورونا، هذه الطبيبة الشهيدة بإذن الله لا تقل وطنية وفدائية عن ضحايا الجيش والشرطة من الإرهاب إن لم تزد“.

وتابعت: ”هم شهداء الوطن والإنسانية، ويجب أن نواسي أهلها وذويها ونربت على ظهورهم في مصابهم الجلل، عسى أن نخفف عنهم مرارة المصيبة ولوعة الفراق، رجاء إن لم يكن ذلك لله وللإنسانية، فليكن من أجل الأحياء من الأطباء والتمريض الذين يحاربون في ساحات الوغى؛ لأن مثل هذه الأفعال السيئة وغير المحسوبة والتي تنم عن جهل وفساد في العقيدة ستؤثر على عمل الأطباء والطاقم الطبي، فلماذا يموت ويصبح جيفة منبوذة؟“!.

وأضافت: ”وللأسف هذا المشهد المخزي يتكرر مع كل ضحية.. شهداء الحرب على كورونا شهداء وطن، ننحني لهم تعظيما وإجلالا، لرفع حالة الطاقم الطبي المعنوية، رحم الله الجميع وتغمدهم برحمته وألهم ذويهم الصبر والسلوان، استقيموا يرحمكم الله“.

وعلقت رباب عزام: ”أهالي شبرا البهو بالدقهلية يرفضون دفن طبيبة توفيت جراء كورونا، الخبر ده بقيت بشوفه يوم ويوم، الإنسانية انعدمت تماما، إضافة إلى عدم الوعي والمرض الفكري، هو الميت هيضركم في إيه يا معدومي الفهم!؟؟“.

وقالت أخرى: ”التخلف لا دين له، بس الظاهر كدا أنه ليه وطن، عايش في عقول بني ادمين كتير وبيتغذى طول ماهما عايشين“.

ويعتقد بعض الناس أن جثث الموتى يمكنها نقل عدوى فيروس كورونا، لكن لا توجد جهة علمية تفيد بصحة هذا الاعتقاد، وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه ”وخلافا للاعتقاد الشائع، لا يوجد دليل على أن الجثث تشكل خطرا بعد الإصابة بأمراض وبائية بعد كارثة طبيعية، وذلك لأن معظم الجراثيم المسببة للأمراض لا تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت“.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار