لقاح جديد لـ”كورونا” ينجح مع الفئران
قام مجموعة من العلماء بتطوير لقاحا تجريبيا لـ”كوفيد 19″، وذلك في محاولة منهم لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، مما أعطى بارقة أمل جديدة، بعد ثبوت نجاحه مع الفئران، وذلك وفقًا لما نشرته “سكاي نيوز”
حيث اعتمد العلماء من جامعة بيتسبرغ الأمريكية طريقة “مختلفة” لحقن اللقاح إلى أجسام فئران، عن طريق إدخاله بفاعلية إلى أجسام الفئرن عن طريق “رقعة” تحتوي على إبرة مجهرية، والتي أنتجت بدورها أجساما مضادة للمرض في غضون أسبوعين.
حيث تعتمد الفكرة على استخدام “رقعة” تحتوي على المئات من الإبر متناهية الصغر، التي تخترق جلد الفئران وتذوب مطلقة اللقاح.
وعندما تم استخدام تلك الرقعات، فإن 3 لقاحات مختلفة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، حفزت إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، واستمرت مستويات الأجسام المضادة لدى الفئران في الارتفاع طوال فترة التجارب، التي امتدت 55 أسبوعا.
وباستخدام المعرفة المكتسبة من تطوير لقاح “MERS”، أنتج الفريق لقاحا مشابها باستخدام الرقعات، يستهدف البروتين المرتفع لكورونا، وقد أدى اللقاح إلى إنتاج “غزير” للأجسام المضادة في الفئران في غضون أسبوعين.
ورغم النتائج المبشرة التي توصل إليها العلماء، فإنهم حذروا من أنه لم يتم تتبع الحيوانات الملقحة “لفترة كافية”، لتحديد ما إذا كانت الاستجابة المناعية طويلة المدى قد تحققت بشكل مماثل لما حدث في تجربة لقاح “MERS”، كما أن الفئران لم تتعرض لعدوى كورونا بعد.
يذكر أن باحثون كانوا يعملون على تطوير لقاحات لفيروسات تاجية أخرى، بما في ذلك فيروس كورونا المرتبط بـ”متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” (MERS)، وتمكنوا من استغلال النظام الذي كانوا يعملون عليه لإنتاج هذا اللقاح في تطوير لقاح تجريبي لكورونا بسرعة.
كما استفاد العلماء في أبحاثهم من البروتين “المرتفع”، الذي يظهر على هيئة نتوءات ويعطي كورونا شكله المميز، وفقا لمدونة “NIH Research Matters” التابعة لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية.
وكانت معاهد الصحة الوطنية قد نوهت إلى أن الجهاز المناعي نشط للغاية في الجلد، لذا فإن توصيل اللقاحات بهذه الطريقة يمكن أن ينتج استجابة مناعية أسرع وأكثر قوة من الحقن تحت الجلد، وفقما ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية.