التحالف يدعو الحكومة الرفق بالمواطنين ووقف هدم المنازل: لا تحملهم فساد المحليات
طالب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الحكومة بالتجاوب مع انين الشعب الذى عانى فى السنوات الاخيرة من ارتفاعات متوالية فى الاسعار شملت اخيرا زيادات اخرى فى فواتير الكهرباء والغاز والمياه والمواصلات ثم زاد عليها اجراءات هدم المنازل المخالفة وتطبيق القوانين باثر رجعى وتحميل المنتفع اثار فساد الاجهزة المحلية ومخالفات الملاك مع المبالغة فى تقدير الاسعار .
وقال مدحت الزاهد ان الناس تحملت بصبر هذه السياسات وان صبرها يوشك على النفاذ وانينها اصبح مسموعا وشاملا حتى الطبقة الوسطى والميسورين بما يوجب تغيير جوهرى فى السياسات لصالح الفقراء ومحدودى الدخل ووقف سياسات الجباية التى ترهق الناس .
واضاف الزاهد ان التحالف سبق له التحذير من الانزلاق فى فخ الديون ومن الانصياع لسياسات صندوق النقد الدولى برفع الدعم وخصخصة المؤسسات الاقتصادية الكبرى.. كما سبق له التنبيه الى ضرورة مراجعة اولويات الانفاق وابتلاع مشاريع كان يمكن تاجيلها او لم يثبت جدواها لموارد مهمة كان يمكن توجيهها لصالح برامج تطوير القدرات الانتاجية للاقتصاد وقطاعات الصحة والتعليم والدعم الاجتماعى للفقراء.
وحذر الزاهد من اللجؤ للاجراءات العقابية الغليظة لتطبيق سياسات ظالمة بوهم ان الترويع يحل المشاكل التى فجرت طاقات الاحتجاج وقال ان واجب الاجهزة الامنية ان تنبصر الحاكم بتداعيات واثار السياسات المتبعة
وقال ان التحالف الشعبى الاشتراكى يدعو الى اصلاح سياسى حقيقى فقد يمكن تجنب كثير من الازمات لو توفرت القناعة بالحق فى التعددية والتنوع والانصات للراى الاخر ، والمدرسة العلمية الوطنية تملك حلولا بديلة توفر فرصا افضل للتنمية والعدل والانصاف وبالتالى الامن والاستقرار.
وقال الزاهد ان النظم السياسية كالعربات تحتاج الى فرامل حتى لا تنحدر الى حافة الهاوية مهددة حياة العابرين وركاب العربة انفسهم .. واوضح الزاهد ان هذه الفرامل تتمثل فى مساحات لقضاء ومجلس نواب مستقل واحزاب ونقابات ومنظمات مجتمع مدنى مرفوع عنها الحصار وسياسات اجتماعية اكثر تحقيقا للعدل والانصاف .
وقال ان المطلوب تغيير اقتصادى واجتماعى عكس اتجاه الانحياز للمستثمرين ورجال الاعمال وتغيير سياسى عكس سياسة الصوت الواحد والاقصاء.
ودعا التحالف الشعبى الى اطلاق سجناء الراى كمبادرة لفتح الابواب وهم من كانوا يرفعون شعار ( سلمية .. سلمية) عندما يلوح فى الافق بوادر عنف وفوضى وصدام وهم اكثر من تصدوا للارهاب وامنوا بتغيير سلمى ديمقراطى يحقق للوطن والشعب العدل والحرية وهى طوق النجاة.