6 سيدات فقط يُخضن جولة الإعادة لـ”النواب”

لم يحالف الحظ فى الانتخابات البرلمانية الحالية الكثير من السيدات المرشحات لعضوية مجلس النواب، رغم بذلهن جهوداً كبيرة فى الدعاية والترويج لبرامجهن الانتخابية، وجاءت النتائج مخيبة لآمال معظمهن، باستثناء عدد قليل جداً من المرشحات على القوائم، وبعض المرشحات الفردى اللائى يخُضن جولة الإعادة فى بعض المحافظات.

وأسفرت نتائج الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب عن خوض 6 سيدات فقط جولة الإعادة، منهن 4 فى الإسكندرية هن: «مروة مصطفى، ومى محمود بالمنتزه، وإلهام خميس بالرمل، ومنى حسن بالدخيلة»، واثنتان فى البحيرة هما: «سحر بشير بدائرة كفر الدوار، وسناء برغش بدمنهور». وكان شعار «كلهن خاسرات» هو حال مرشحات الدقهلية فى انتخابات النواب، اللاتى خرجن جميعاً من الجولة الأولى دون أن تتمكن إحداهن من تحقيق أصوات تؤهلها لدخول الإعادة على 21 مقعداً «فردى» مخصصة للمحافظة. وشهدت دوائر الدقهلية ترشح 40 سيدة على المقاعد الفردية فى 10 دوائر انتخابية، وكان أكبر عدد من المرشحات بدائرة بندر المنصورة، ووصل عددهن إلى 10.

خروج 40 مرشحة بالدقهلية
وشهدت انتخابات دمياط خروج جميع المرشحات من السباق بعد خسارتهن جميعاً، ورغم ترشح 10 مرشحات فى الجولة الأولى من بينهن نائبة برلمانية سابقة، هى الدكتورة غادة صقر، إلا أنهن حصلن على أقل الأصوات فى الدائرتين «دمياط وكفر سعد»، حيث يخوض 8 مرشحين الإعادة، جميعهم رجال، من أصل 88 مرشحاً ومرشحة خاضوا الانتخابات. ومن بين الـ88 مرشحاً الذين خاضوا الانتخابات فى دمياط، كان هناك 10 سيدات، وتعد هذه هى المرة الأولى التى يخوض فيها هذا العدد من السيدات السباق بالمحافظة، 8 منهن عن الدائرة الأولى، و2 عن الثانية، وجميعهن مستقلات.

وفشلت المرأة البورسعيدية فى الحصول على مقعد فى الدائرتين «الأولى والثانية» للمقعد الفردى فى الانتخابات، ورغم أن بورسعيد حضرية فإن أهل المحافظة لا يختارون المرأة فى أى استحقاق انتخابى إلا فى ظروف معينة، وهى أن تدخل ضمن قائمة مثل سعاد المصرى، النائبة فى المجلس المنتهية ولايته، أو أن تكون المرشح الأضعف فى دائرة يُختار منها مرشحان فقط، فيختارها أنصار المرشحين الأقوياء حتى لا يجدوا ضرراً من منافستها لهم، وهذا ما حدث مع رانيا السادات، عضو مجلس النواب، فقد فازت بمقعد دائرة الزهور مع النائب أحمد فرغلى المرشح الفائز، فقد كانت المرشح الأضعف بين 14 مرشحاً فى الدائرة يمثلون قوة كبيرة فاختارها أنصارهم حتى لا تمثل لهم ضرراً.

وخسرت 13 سيدة فى الدوائر الـ4 بأسوان من الجولة الأولى، ولم يستطعن الوصول حتى جولة الإعادة، لكن حصل العديد منهن على أصوات الآلاف الذين يؤمنون بدورهن الخدمى والمجتمعى بالمحافظة، ومع أن الدورة الماضية فازت فيها النائبة منى شاكر بأحد المقاعد، فإن هذه الانتخابات قضت على آمال أى واحدة منهن فى الحصول على مقعد بالنواب بالنظام الفردى.

وفى قنا، كان ظهور المرأة لافتاً فى الترشح على المقاعد الفردية، فيما فازت فى «القائمة الوطنية» من الجولة الأولى 4 سيدات، هن: «سناء الحسانى، نجلاء باخوم، سحر صدقى، رحاب الغول».

فوز “سيدات القائمة الوطنية” يحسِّن نتيجة المرأة بالمحافظات
وتمكنت 4 سيدات من الفوز عن بنى سويف ضمن «القائمة الوطنية من أجل مصر»، بينما أخفقت سيدتان فى حصد أى مقعد فردى فى الجولة الأولى. وشهدت الانتخابات ترشح سيدتين فقط على المقاعد الفردية هما حياة سيد مكى، التى جاءت فى ترتيب متأخر فى حصد الأصوات بالدائرة الأولى بمركز بنى سويف، والتى شهدت تنافس 24 مرشحاً، وعايدة ثابت التى ترشحت بالدائرة الثانية، ومقرها مركز شرطة ناصر، وشهدت تنافس 32 مرشحاً، والتى لم تستطع المنافسة وأخفقت من الجولة الأولى، بينما لم تشهد الدائرتان الثالثة أو الرابعة ترشح أى سيدة.

وفى نظام القوائم نجحت 4 سيدات بعضوية مجلس النواب عن بنى سويف، ضمن «القائمة الوطنية من أجل مصر» هن: «منى عبدالله وميرفت ميشيل عن حزب مستقبل وطن، وعبير جمال عن حزب الشعب الجمهورى، وسهام بشاى عن حزب الوفد».

وأظهرت نتيجة الجولة الأولى فى مختلف دوائر أسيوط فشل المرشحات «فردى أو قوائم» فى الفوز بمقعد فى أى من الدوائر الأربع، ما يؤكد أن تمثيل المرأة فى مجلس النواب ما زال صعباً فى مجتمع الصعيد، على الرغم من خوض 5 سيدات بأسيوط الانتخابات بمختلف الدوائر.

21 سيدة “فردى” خسرن السباق فى القليوبية و8 بقنا
وأظهرت النتائج الأولية للحصر العددى لفرز الأصوات على مقاعد الفردى بالقليوبية فشل 21 سيدة ترشَّحن «فردى» على مستوى 5 دوائر، فى حصد أى مقعد من المقاعد التى حصدها ائتلاف الأحزاب الوطنية، بواقع 15 مقعداً دفعة واحدة ومن المرة الأولى عدا مقعد واحد من المقرر أن يستمر فى جولة الإعادة بدائرة قليوب، ويتنافس عليها مرشح مستقبل وطن وآخر مستقل.

خسارة 10 منهن فى كفر الشيخ
ولم يحالف محافظة كفر الشيخ الحظ فى انتخاب سيدة على النظام الفردى رغم ترشح 10 سيدات بـ3 دوائر، إلا أنهن خسرن جميعاً المعركة، وتقدمت إحداهن بطعن للهيئة الوطنية للانتخابات على إجراء الانتخابات نفسها، زاعمة أن بعض المرشحين وزعوا أموالاً وشنط مواد غذائية على الناخبين لتوجيههم للتصويت لبعض المرشحين. ورغم قيام السيدات الـ10 بجولات كثيرة وتعليق لافتات فإنهن خسرن جميعاً السباق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار