إسلام_سلامة يكتب : قصيدةٍ أتحدثُ فيها عنِّي

سأحكي رحيلَكِ بشكلٍ ليس تراجيديًّا

فقط لكن حكايتي لو تلمسُ صحراءَ لحولتْها إلىٰ دُخانٍ

وإن تُروىٰ علىٰ شاطئٍ لصار البحرُ مَجمَرةً زرقاءَ،

أو قد يشيبُ لها شَعرُ الليلِ فتغطي الكونَ سماءٌ جديدةٌ

تبدو كملاءةٍ سوداءَ قصَّبها اللهُ بملائكةٍ فضية

أذْكُر أنهُ في لقائِنا الوحيدِ -على أرضيةِ الغُرفة

كان جسدُكِ مُشِعًّا تحتَ لمساتي المُتأنِّيةِ

وكنتُ كُلَّما تحركتُ بلساني فوقَ عنقِكِ كقطةٍ تلثُمُ صغيرَها

أخَذَتْكِ قشعريرةٌ انتفضَ لها السريرُ بجوارِنا

وطارَ عصفورٌ يرقُبُنا من النافذةِ فَزِعًا

ثم كان عسلاً أو حليبًا

لم أميزْ وقتَها من الإنهاكِ

طفينا فوقَهُ باستسلامِ جسدينِ فوقَ الماءِ

قاطعي النفَسِ.

باللهِ عليكِ

أبَعدَ كلِّ ما عانيناهُ وما تكبَّدناهُ

من أجلِ لحظةٍ كهذهِ

تغيبين فجأةً

مُكتفِيةً بحضورِكِ في سردٍ تراجيديٍّ

لقصيدةٍ أتحدثُ فيها عنِّي؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار