لحظة تاريخية .. أول تعليق من الدبيبة بعد منح البرلمان الليبي الثقة لحكومته
أكد رئيس الحكومة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، أن منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية بمثابة لحظة تاريخية لليبيا، داعيا لإنهاء فترة الانقسام التي شهدتها البلاد.
ويأتي ذلك خلال كلمته، بعد أن نالت حكومة دبيبة ثقة البرلمان بحصولها على تأييد 132 نائبا.
ووفقا لصحيفة “الوسط” الليبية، توجه الدبيبة بالشكر للحكومة الموقتة وحكومة الوفاق لعملهم في الظروف الصعبة، شاكرا بعثة الأمم المتحدة وأعضاء لجنة الحوار السياسي والدول التي ساهمت في استضافة جلسات الحوار وعلى رأسها ألمانيا وسويسرا وتونس وكل الدول وكذلك الدول الشقيقة والصديقة والجارة التي دعمت المسار إلى أن توج باجتماع النواب في سرت.
وأكمل الدبيبة، محدثا أعضاء مجلس النواب: “أحتاج إلى مساعدتكم في هذه الشهور الضيقة القليلة، وأريدكم أن تكونوا معي، وأتمنى أن تجتمعوا في أي مكان في ليبيا ليس سرت أو غدامس فقط، نريدكم أن تجتمعوا في طرابلس وسبها والجفرة، ويجب أن نرفع كلمة ليبيا واحدة”.
كما ناشد رئيس الحكومة الليبية الجديدة الليبيين اللتئام وتعويض ما فاتهم خلال فترة الانقسام، مؤكدا أن “الأمة الليبية مازالت بحاجة إلى نوابها لأن الكثير من الاستحقاقات التي لازالت تنتظرهم بداية من اقرار الموازنة الموحدة وقانون الاستفتاء أولا، ووصولا إلى قانون فعال للحكم المحلي ومن ثم الانتخابات”.
ودعا دبيبة، إلى “إنهاء الانقسام في ليبيا”، مضيفا: “يجب إزالة الحدود الوهمية التي بنيت بين الليبيين في الفترة الأخيرة”.
وأكد أنه سيعمل “بكل جهد” لدعم المجلس الرئاسي، من أجل “إنجاح” الفترة الانتقالية، ومن أجل وحدة واحدة غير مقسمة في ليبيا.
وشدد رئيس الوزراء الليبي على أنه بالوحدة ستصل ليبيا إلى بر الأمان.
ونالت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، برئاسة عبد الحميد دبيبة، الأربعاء، ثقة البرلمان بحصولها على تأييد 132 نائبا.
وكان البرلمان الليبي قد قرر، الثلاثاء، تعليق جلسته لاستكمال المشاورات حول منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، بعد محادثات مطولة بحضور دبيبة، الذي استعرض وجهة نظره بشأن تشكيله المقدم للنواب، الذين بادروا بطرح العديد من الأسئلة عليه.
وانعقد مجلس النواب للمرة الأولى، الاثنين، في مدينة سرت، مكتملا النصاب لبحث أمر الحكومة، إضافة أيضا لتناول مسألة اعتماد مخرجات ملتقى الحوار السياسي ضمن الإعلان الدستوري.
والثلاثاء، قال دبيبة، إن المحاصصة فرضت نفسها على تشكيلة الحكومة الليبية المقبلة، مؤكدا أنه كان يسعى إلى حصر الوزراء في عدد أقل.
وأضاف خلال الجلسة البرلمانية في سرت، أنه “ليس مرتاحا لتشكيل حكومة ليبية تضم 26 وزيرا”، مشيرا إلى أن “التوازنات الجغرافية والسياسية في البلاد فرضت