ترك رسالة لاردوغان.. انتحار الحارس الشخصي للرئيس التركى
تداولت وسائل إعلام تركية أنباء عن انتحار ضابط شرطة من الحرس الرئاسي التركي في منزله بإطلاق النار على نفسه، فيما عثرت الشرطة على رسالة بخط يده أكد فيها أن تعرضه للإذلال بسبب وظيفته كان السبب وراء إقدامه على إنهاء حياته.
حادث انتحار
وقال موقع قناة «أوضا تي في» التركية إن ضابط شرطة يدعى «م.أ.ب» مسئول عن إدارة الحماية الرئاسية، أقدم على الانتحار صباح اليوم الثلاثاء، وأصدقائه في العمل ذهبوا للاطمئنان عليه في منزله بعد تغيبه عن العمل وإغلاق هاتفه، وعندما دخلوا المنزل بعد كسر الباب وجدوا جثته مسجاة على الأرض.
رسالة انتحار
وذكر الموقع أن الشرطي المنتحر، والذي يبلغ من العمر 28 عامًا، كان يقيم وحده في المنزل منذ حوالي 4 أشهر، ووجدوا بجوار الجثمان سلاحه الخاص ورسالة بخط يده، كتب فيها «الإذلال والتهديد والتقليل من موظفينكم هو وظيفتكم التي تقومون بها بشكل جيد.. كل شخص لديه شرف وأنا لم أستطع تحمل هذه الكلمات.. أتمنى أن تتعاملون بلطف مع الموظفين وأن تسألوا عنهم بدلاً من ما كتبته أعلاه.. لا أريد أي رتبة أن تحضر جنازتي».
جدير بالذكر أنه قبل وقت سابق أظهرت وثائق قضائية جديدة أن الحكومة التركية حاولت رشوة مشتبه به للزج بأبرياء في قضية اغتيال السفير الروسي لدعم روايتها.
الوثائق
وتشير الوثائق التي نشرها موقع “نورديك مونيتور” السويدي، إلى أن السلطات التركية عرضت على ضابط شرطة كان يعمل في نفس القسم الذي عمل فيه الشرطي القاتل الذي اغتال السفير الروسي بأنقرة عام 2016، مليون دولار لاتهام أبرياء زوراً أثناء التحقيق في القتل لدعم روايتها.
وفقًا لشهادة حسن تونش، ضابط الشرطة السابق، خلال جلسة استماع عُقدت في 4 سبتمبر 2020 في قضية مقتل السفير الروسي، أندريه كارلوف، عرضت السلطات التركية مليون دولار على تونش لتصوير أبرياء كمجرمين في جريمة القتل.
ظروف السجن
وتلقى الضابط السابق وعدا بتخفيف ظروف السجن وحكم قصير إضافة إلى المال.
سوريا
وتشير الوثائق إلى أن الأدلة التي جمعت أثناء التحقيق توضح أن من قام بعملية الاغتيال هو ضابط شرطة متطرف يدعى مولود مارت ألتن طاش أراد ترك وظيفته للذهاب إلى سوريا للقتال بجانب المتطرفين، وأنه كان متصلا اتصالا وثيقا برجال دين معتمدين من قبل الحكومة التركية.
كما أن للقاتل علاقات وثيقة أيضا مع جماعات موالية لتنظيم القاعدة الإرهابي بل ورجل الدين المعروف والمقرب من عائلة أردوغان، نور الدين يلدز، داعية مثير للقلق وهاجم روسيا في كثير من الأحيان في خطبه.
المدعي العام التركي
تجاهل المدعي العام التركي، آدم أكينجي، المكلف بالتحقيق في جريمة القتل، كل هذه الدلائل، ولم يوجه اتهامات لأي شخصية متطرفة كانت على اتصال بالقاتل خلال الأشهر التي سبقت عملية الاغتيال.
وتعمد أكينجي تحويل تركيز التحقيق بعيدًا عن المقربين من حكومة أردوغان. وعوضا عن ذلك، جعل آكينجي من حركة كولن وآخرين كبش فداء لأردوغان دون أن يقدم أي دليل يدعم المزاعم الخطيرة ضدهم.
عرقلة التحقيق
خطة المدعي العام في أنقرة، التي كان يهدف من خلالها على ما يبدو إلى عرقلة التحقيق وصرف انتباه السلطات الروسية عن الأدلة التي تشير في الواقع إلى عناصر في حكومة أردوغان، تم الكشف عنها في جلسة استماع في 4 سبتمبر 2020.
وعرضت السلطات مليون دولار على تونش بعد رفضه الرضوخ للضغوط تحت التعذيب والضرب في مركز الشرطة في 18 يناير 2017.
مليون دولار
وعرضت السلطات مليون دولار على تونش بعد رفضه الرضوخ للضغوط تحت التعذيب والضرب في مركز الشرطة في 18 يناير 2017.
وقال تونش، أمام المحكمة في دفاعه ضد اتهامات المدعي العام خلال جلسة استماع في المحكمة الجنائية العليا الثانية في أنقرة: قالوا لي سنمنحك مليون دولار، وسوف تستمتع بوقتك في الداخل. قلت، ماذا يفترض أن أفعل بمليون دولار هناك ووالداي بالخارج يشعران بالتعاسة. لو قدمتم لي العالم، وليس مليون دولار فقط، فلن آخذه”، وهو ما دفعهم للتهديد بتوريطه في القضية وإلصاق التهمة به.