من هى “الأم خاريس” التى فازت بلقب الأم المثالية البديلة على مستوى الجمهورية
جاء إعلان وزارة التضامن، عن أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، وفوز الراهبة خاريس بالأم المثالية البديلة على مستوى الجمهورية لمؤسسة رعاية كريمي النسب ، تتويج لمجهود وعطاء لسنوات فى خدمة الايتام ورعايتهم. .
و الأم خاريس الحائزة على جائزة الأم المثالية البديلة هى مسئولة عن دار رعاية مار مرقص التابع للجمعية الخيرية القبطية منذ 25 سنة، وتخرج الكثير من الدار في فترة إدارتها للدير .
ول خاريس شقيقة لـ 3 بنين توفى أحداهم، وشقيقة لـ 3 بنات هي أكبرهن من مواليد الأول من سبتمبر عام 1959 بمركز ادفو محافظة أسوان، حاصلة على معهد الخدمة الاجتماعية واسمها بالميلاد أنجيل جاد الله جورجي، وكان والدها يعمل بالوحدة المحلية لمركز ومدينة ادفو، ويسكن أشقائها ما بين محافظات والبحر الأحمر وأسوان .
قررت تماف خاريس الرهبنة منذ 30 سنة تقريباً، ولكن فكرة الرهبنة لم تلق قبولا لدى أسرتها حباً بها ورغبتهم فى تكون بين أفراد أسرتها، ولكن فكرة الرهبنة كانت تسيطر على عقلها ، حتى تقابلت مع للقمص تادرس الباخومي راهب دير الانبا باخوميوس بحاجر ادفو، كان في زيارة للقاهرة قادما من أستراليا و تشاورت معه في الأمر وساعدها فى دخول دير مار جرجس بحارة زويلة، وتم قبولها بالدير وسط ترحاب من رئيسة الدير وعقب دخولها الدير أخبرت أسرتها بأنه تم قبولها بالدير ولن تعود للمنزل، وهو الأمر الذي رضخت له الأسرة .
في السنة الخامسة من رهبنتها بالدير تدخل أحد الآباء الكهنة بمطرانية قوص ونقادة، لتصبح مديرة ومسئولة عن دار رعاية بقنا وبالفعل انتقلت من القاهرة لتكون مسئولة عن دار مارمرقس للبنين التابع للجمعية القبطية الخيرية.
حول نظام الدار وكيفية العيش فيه تحدثت تماف خاريس عن نظام الدار، وكيفية الحياة وسط أبنائها بدار الرعاية، قالت إن عدد الملتحقين بالدار يبلغ حوالي 13 فرد متنوعين فى مراحل التعليم المختلفة، لافتة أنها تبدأ اليوم بالصلاة، ثم الانتقال للمدارس، ويشارك القائمين بالدار في الكثير من الأنشطة من خلال مجموعة من الألعاب الترفيهية، تكون مكافأة لمن يلتزم بحل واجباته مثل الشطرنج، والبلاي ستيشن، والأورج، وبسين للسباحة داخل الدار، كما يقوم الدار بعمل رحلات ترفيهية للقرى السياحية ويشتري القائمين بالدار ملابسهم بأنفسهم من المحلات التي يختارونها .
وعن الرعاية الصحية تشير إلى أن الدار تتولى الكشوفات الطبية، والتحاليل، والإشاعات، وحتى العمليات الجراحية، وتقدم للقائمين بالدار مصروفات يومية لشراء مايحتاجونه، لافتة أنها تأخذ رأي القائمين بالدار بنوعية المأكولات والمشروبات التي يرغبون تناولها بشكل دائم، وذلك بمساعدة عدد من السيدات التي يعملن بالدار .
وعن عدد المتخرجين من الدار أشارت أنها لا تتذكر الأم المثالية بقنا كم المتخرجين من الدار لأنهم كثيرين منذ 25 عاماً، وتضيف أن الشاب في المرحلة الجامعية نعمل معه على توفير مكان لتعلم حرفة تفيده في حياته العملية عقب التخرج ،وتتنوع ما بين النجارة، والتكييف والتبريد، والكهرباء، وفي نهاية التخرج نساعده فى العثور على شقة ليبدأ حياة الزوجية وتجهيز العفش والأجهزة الكهربائية، كل ذلك يجعل المتخرجين من الدار له انتماء للدار ويزوروا الدار مع زوجاتهم وأولادهم في زيارة متكررة ومستمرة فقد زرع الدار الانتماء للمكان.
وتقول تماف خاريس أنها تفخر بكل شخص تخرج من دار الرعاية، فهو أصبح مثالا للشباب الناجح في حياته الدراسية والعملية عقب التخرج من الجامعة ويكون صورة مضيئة لشباب ينجح في تأسيس أسرة على صخرة سليمة .