ضربة ساحقة لـ جيش إثيوبيا وسيطرة المتمردين على عاصمة إقليم تيغراي

تلقي رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد صفعة قوية بعد هزيمة قواته في إقليم تيغراي وسيطرة المتمردين علي الإقليم بالكامل.

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن إثيوبيا أعلنت وقف إطلاق النار، بعد سيطرة المتمردين على عاصمة إقليم تيغراي.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: “أعلنت إثيوبيا هدنة أحادية الجانب في الحرب المستمرة منذ 8 أشهر بإقليم تيجراي الشمالي يوم الاثنين، وذلك بعد ساعات من دخول المتمردين إلى عاصمة الإقليم، في ما يمثل ضربة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد”.

 

 

 

وتابعت: “أكد شهود عيان أن المئات من مقاتلي تيغراي خرجوا إلى شوارع العاصمة ميكيلي، وهم يرفعون الأعلام ويغنون، حيث سار مقاتلو تيجراي المسلحون ببنادق AK-47، والمعروفون باسم قوات دفاع تيغراي، داخل العديد من الأحياء الرئيسية بعاصمة الإقليم”.

ونقلت عن شهود عيان قولهم إن القوات الحكومية الإثيوبية انسحبت من ميكيلي على متن شاحنات عسكرية مموهة، بعد تعرضها لانتكاسات استراتيجية خلال الأيام القليلة الماضية، في حرب العصابات الدموية داخل البلاد.

وأوضحت أن “سيطرة قوات دفاع تيجراي على ميكيلي، العاصمة الفعلية للعديد من وكالات الإغاثة الإنسانية التي تعمل داخل الإقليم، وإعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار، “يمكن أن يمثل تحولاً حاسماً في الصراع”.

عقوبات على إثيوبيا
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة فرضت الشهر الماضي عقوبات على مسؤولين إثيوبيين، مشيرة إلى “الفظائع الواسعة النطاق التي يتم ارتكابها ضد المدنيين في تيغراي”.

وأردفت قائلة: “ليس من الواضح ماذا سيكون رد فعل قوات تيغراي تجاه الهدنة التي أعلنتها الحكومة الإثيوبية، في الوقت الذي لم يكن فيه هناك رد فعل فوري من إريتريا المجاورة، التي تقاتل قواتها إلى جانب الإثيوبيين، حيث يعتبر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أحد أشد المعارضين لمتمردي تيجراي”.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن كاميرون هودسون، في المركز الأفريقي التابع للمجلس الأطلنطي، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، قوله: “يمكن أن يسمح وقف إطلاق النار بدخول المساعدات الإنسانية، وإنقاذ أرواح لا حصر لها. والحقيقة أن آبي أحمد لا يستطيع السيطرة على تيجراي، وبالتالي فإنه يحاول استغلال الموقف، وتصوير الانسحاب على أنه في إطار السعي لتحقيق السلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار