الخارجية السودانية: وزير الرى الإثيوبي يحاول إحداث فتنة وخطاباته فارغة
ردت وزيرة الخارجية السودانية على تصريحات وزير الرى الإثيوبى بشأن تغير مواقفها من سد النهضة للوقف بجانب مصر وأن موقف بلادها بشأن السد يختلف عن الموقف المصرى.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، خلال مؤتمر صحفى عقب كلمتها باجتماع مجلس الأمن،أن وزير الرى الإثيوبى حاول عدة مرات إحداث فتنة بين العرب، والعرب والأفارقة، لذلك هاجم موقف جامعة الدول العربية المعتدل بشأن سد النهضة.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، أن الخطابات الأثيوبية فارغة من الحقائق وتحاول صرف النظر كنوع من الفتن.
أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن إثيوبيا رفضت كل مقترحات مصر خلال المسار التفاوضي، موضحا أن إثيوبيا تبنت مواقف لا تقدم، رغم كل شيء فإن إثيوبيا تظل على تعنتها.
وأضاف سامح شكري خلال كلمته أمام مجلس الأمن بشأن سد النهضة الإثيوبي، أنه لا توجد لدينا أي ضمانات ضد الأضرار التي تقع مستقبلا بسبب سد النهضة، وسعينا لوضع آلية للدول الثلاث للتعاون بينها.
وأشار سامح شكري إلى أن مصر تواجه تهديدا وجوديا بسبب سد النهضة، مشيرا إلى أن مصر أتت إلى مجلس الأمن العام الماضي لتحذر من الملء الأحادي لسد النهضة.
وأضاف سامح شكري ناشدتا مجلس الأمن بالعمل من أجل وضع حد للتوتر، ونأمل في أن يدرك الجميع خطورة الموقف ويتخذ الإجراءات اللازمة لدخول الأطراف في مسار فعال يقضي لاتفاق عادل وملزم.
وقد أصدر الاتحاد الإفريقي، بيانا اليوم الخميس وذلك قبل جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول قضية سد النهضة الإثيوبي.
وتحدث بيان الاتحاد الإفريقي حول نتائج اجتماع مكتب الاتحاد برئاسة رئيس الكونغو الديموقراطية في 24 يونيو الماضي.
وقال في البيان، إنه يواصل مهمته التيسيرية فيما يتعلق بسد النهضة، مضيفًا أنه عقد اجتماعًا وزاريًا في كينشاسا في الفترة من 3 إلى 6 أبريل 2021؛ بمشاركة الأطراف الثلاثة: مصر وإثيوبيا والسودان.
وقال رئيس الكونغو الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إنه سافر على التوالي إلى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا خلال أسبوع في مايو الماضي، مشيرًا إلى أنه شجع الأطراف على المحادثات، مع رؤساء دول وحكومات ثلاثة بلدان تمت زيارتها.
وأبلغ أنه يواصل المشاورات بهدف دفع العملية إلى الأمام، متعهدًا بمواصلة جهوده في التواصل مع مختلف الأطراف في أقرب وقت ممكن.
جلسة مجلس الأمن
ويعقد مجلس الأمن جلسة ثانية اليوم الخميس بشأن قضية سد النهضة، وعن ذلك أعرب وزير الخارجية عن تطلعه أن يضطلع مجلس الأمن بمسئولياته والأطراف الدولية المعنية ويعزز من فرص التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يراعي مصالح الدول الثلاث.
وأكد سامح شكري وزير الخارجية، أن مصر ستطلب من مجلس الأمن توصل أطراف سد النهضة لاتفاق ملزم في غضون 6 أشهر.
جاء ذلك خلال حوار صحفي أجرته معه وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في نيويورك، ودار النقاش حول استعراض موقف مصر من سد النهضة واستعدادات الساعات الأخيرة قبل عقد مجلس الأمن جلسته بشأن نظر القضية.
وأضاف شكري لوكالة “أسوشيتد برس”، أن طلب مصر والسودان تدخل مجلس الأمن للتهديد “الوجودي” لسد النهضة دون اتفاق ملزم، مشيرًا إلى أن مشروع قرار مجلس الأمن بشأن سد النهضة أساسه “التفاوض” المنهجي بتوقيتات للتوصل لاتفاق.
وأوضح شكري أن مصر والسودان دعتا إلى اجتماع لمجلس الأمن في ظل “التهديد الوجودي” لشعبي البلدين من سد النهضة الإثيوبي، كما أشار إلى قرار إثيوبيا بدء ملء خزان السد للمرة الثانية، والذي ينتهك إعلان المبادئ الموقع عام 2015.